تسببت وثيقة معايير جودة الكتاب المدرسى التى أصدرتها هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد، التابعة لمجلس الوزراء، الأسبوع الماضى، فى نشوب بوادر أزمة بين الهيئة ووزارة التربية والتعليم بسبب عدم رضا الدكتور أحمد زكى بدر عن جملة وردت بالوثيقة يقول نصها "نأمل مع تطبيق تلك المعايير، نصل إلى كتاب مدرسى جاذب للطالب وداعم لبناء كافة جوانب شخصيته خاليا من التكرار والركاكة وضعف المحتوى وتنافر الألوان والخطوط ورداءة الطباعة والتجليد والسمات الأخرى التى يتصف بها الكتاب المدرسى الحالى بما يجعله صيدا سهلا للمنافسة من سوق الكتب الخارجية".
وأبدى "بدر" عدم اقتناعه بما ورد فى وثيقة جودة الكتاب المدرسى حول مستوى الكتب حالياً، وهو ما ظهر خلال لقاءاته التليفزيونية التى أعقبت صدورها، حيث قال إن الهيئة تدخلت فيما لا يعنيها وأن ما أعلنته بعيد تماماً عن الواقع، واصفاً رأيها فى الكتاب المدرسى ومستوى طباعته وأوراقه بـ "الخاطئ"، ومؤكداً تطوير الوزارة للكتب التى يتسلمها الطلاب للمدارس بحيث تدفع الطالب على التفكير والابتكار.
من جانبه، نفى الدكتور مجدى قاسم، رئيس هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد، وجود علاقة متوترة بين الوزارة والهيئة، وقال "وزير التربية والتعليم صديقى وهو يبدى تفهما واضحا لدور الهيئة ومفاهيم جودة التعليم"، رافضاً التعليق على تأكيد "بدر" تدخل الهيئة فيما لا يعنيها.
فى السياق ذاته، علم "اليوم السابع" أن مسئولاً رفيعاً بوزارة التعليم أجرى اتصالاً هاتفياً بالدكتور مجدى قاسم لسؤاله عن حقيقة ما ورد فى وثيقة معايير الكتاب المدرسى، وأوضح مصدر مطلع أن "قاسم" قال إن الوثيقة كانت تتناول مستوى الكتب بشكل عام والارتباط بينه وبين نمو سوق الكتاب الخارجى، فرد عليه المسئول فى "التعليم" بالتأكيد على أن الكتب الدراسية المطورة، المقررة على طلاب الشهادتين الابتدائية والإعدادية هذا العام لأول مرة، تشهد تقدماً واضحاً والتزاماً بالمعايير العالمية لصناعة الكتاب، خاصة فيما يتعلق بالحجم والشكل وتناسق الألوان.
مجدى قاسم: علاقتنا بالوزارة "طيبة" و"بدر" يقدِّر دورنا..
بوادر أزمة بين "التعليم" و"الجودة" بسبب معايير "الكتاب المدرسى"
الأربعاء، 29 سبتمبر 2010 05:40 م
وزير التربية والتعليم د.أحمد زكى بدر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة