تشهد سائر المكتبات ودور النشر المصرية انتعاشا خلال المناسبات القومية والدينية، فيزداد إقبال القراء على كتب أقطاب ورموز تلك المناسبات والأحداث أو تصدر أعمالا جديدة تتناول سيرتهم الذاتية ومسيرتهم التاريخية فتنفد مئات الطبعات فى الأيام الأولى، ولكن هذا لم يحدث مع كتب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر التى كان من المتوقع أن تلقى رواجا فى هذه الأيام تحديدا بمناسبة مرور 40 عاما على رحيله.
فى مكتبات الشروق تشهد الكتب التى تتناول سيرة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إقبالا طوال العام، حيث نفدت طبعات كتاب "الحكومة الخفية فى عهد عبد الناصر" تأليف جمال حماد، بالإضافة إلى مجموعة أسطوانات تحوى خطاباته، وسجل صور خاص به أصدرته وكالة الأهرام.
وقال محمود أحمد، مسئول المبيعات: "إن هناك بعض الكتب التى تروى تاريخ ثورة يوليو والرئيس عبد الناصر تلقى إقبالا طفيفا هذه الأيام مثل كتاب "عبد الناصر المفترى عليه والمفترى علينا" للكاتب أنيس منصور، وأيضا كتاب "لمصر لا لعبد الناصر" للكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل.
واتفقت معه كرم يوسف، مديرة مكتبة الكتب خان، قائلة: "إن الإقبال على هذه النوعية من الكتب يكون على مدار السنة من قبل طلبة الجامعات المتخصصين فى التاريخ المصرى الحديث"، مؤكدة على أن المناسبة التى تشهدها مصر خلال هذه الأيام لم تكن الدافع الرئيسى وراء زيادة الأقبال على كتب عبد الناصر.
وأضافت: "نحن لا نعلم بقدوم ذكرى عبد الناصر إلا من خلال الجرائد، فما بالك بالقارئ المصرى، وكان ينبغى علينا إذا أردنا الاحتفال بهذه المناسبة بشكل جيد أن يتم الإعداد لها على الأقل قبلها بشهر.
وأشارت يوسف إلى الكتب التى تتناول تاريخ ناصر والثورة والتى لاقت إقبالا فى الفترة الأخيرة من جانب طلبة الجامعات وهى "يا بنى هذا عمك جمال" للرئيس الراحل محمد أنور السادات، وكتاب "ناصر" الصادر ضمن منشورات الجامعة الأمريكية.
وقال عماد العادلى، المستشار الثقافى لمكتبات "أ": "إنه لا يوجد إقبال على كتب عبد الناصر أو ثورة يوليو حاليا زيادة عن معدله الطبيعى فى الأيام الأخرى، ولكنها تشهد إقبالا جيدا طوال السنة دون أن يرتبط ذلك بمناسبة بعينها".