إبراهيم ربيع يكتب: الرعب من مباراة الترجى.. مبالغة قاتلة.. والدفاع أهم النجوم

الأربعاء، 29 سبتمبر 2010 03:37 م
إبراهيم ربيع يكتب: الرعب من مباراة الترجى.. مبالغة قاتلة.. والدفاع أهم النجوم إبراهيم ربيع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لست مع المبالغة الشديدة فى تقدير خطورة الترجى على الأهلى فى المواجهة المرتقبة بينهما يوم الأحد "فإذا كان المقياس هو كفاءة الأفراد، فإن الأهلى هو الأفضل حتى لو غاب جدو وسيد معوض وحسام غالى.. وكما أن بعض المراكز فى الأهلى تثير القلق، فإن بعض المراكز أيضاً فى فريق الترجى تثير القلق عند جمهوره وجهازه الفنى.

إذن قياسات القوة وميزات المقارنة يصبح أكثر دقة إذا كانت بين فريقين كبيرين من المفترض أن قائمتها تتحمل الغيابات لأن أى لاعب فيها يصلح أن يكون دولياً.. ولو اتفقنا على ذلك فإن إجادة كل فريق فى تقدير الموقف ودراسة منافسه جيداً، وحسن اختيار التشكيل والبراعة فى إدارة المباراة حسب ظروفها، والنجاح فى اختيار استراتيجية الأداء وتفاصيلها، ودرجة التزام اللاعبين بالتعليمات والتكليفات والمهام واللياقة الذهنية التى هى أهم من اللياقة البدنية والفنية.. هى عناصر التفوق التى لابد أن تتدعم بشيئين مهمين هو إيقاع الأداء الذى يختلف عن طريقة اللعب.. فالإيقاع يخص السرعة أو البطء فى التنفيذ، وهو عامل شديد الأهمية، فإذا لعب الأهلى بسرعة وحيوية سوف يفرض أسلوبه ويتفوق على الترجى الذى يعيبه أحياناً البطء، خاصة فى خط الدفاع.. ولو لم يلعب الأهلى بالسرعة المطلوبة فى التمرير والتحرك والارتداد سوف يتيح للترجى أن يكون نداً له وربما متفوقاً عليه.

وعلى غير ما يعتقد الكثيرون فإن الأهلى على أرضه ووسط جماهيره مطالب بخط هجوم قوى وأداء هجومى متميز قادر على التهديف لكى يضمن فوزاً يرجح كفته عند لقاء العودة.. أرى أنه مطالب أكثر بدفاع صلب على أرضه وهجوم فعال فى تونس.

ليس هناك اعتراض على ضرورة أن يكون هجومه فعالاً لأنه على الأقل مطالب بإحراز أهداف.. لكن إذا كان الدفاع متواضعاً فإن إحراز هدف تونسى يفسد مثلاً ثلاثة أهداف مصرية.. ومن هنا أرى أن المطلوب منا فى مباراة القاهرة أداء دفاعى بلا أخطاء وبلا ثغرات وبلا مغامرات.. فالشباك النظيفة فى المباراة الأولى.. فمثلاً لو افترضنا - لقدر الله - أن النتيجة انتهت صفر/صفر فإنها نتيجة غير مريحة للترجى رغم أنه نظرياً حقق التعادل خارج أرضه لأنه لا يضمن فى تونس أن تصمد شباكه 90 دقيقة بدون اهتزاز، بينما يظل الأهلى لديه الأمل فى أن يخطف هدفاً فى المباراة الثانية فيكون الترجى مطالباً بإحراز هدفين.. إذن الفوز النظيف ولو بأهداف قليلة أفضل من الفوز الذى يتخلله دخول هدف فى مرمانا.. وحسب تقديراتنا النظرية فإن الفوز بنتيجة كبيرة يوم الأحد أمر مستبعد لتوفر عناصر ندية وتكافؤ، علاوة على الميل المتوقع للدفاع من جانب الترجى والحذر من الأهلى إحساساً بصعوبة المباراة، وهو إحساس يصعب تغييره لكى يلعب الفريق بانفتاح وجرأة.. فرغماً عنا جميعاً يسيطر الخوف على الجانبين وتلقائياً يؤدى الخوف إلى الحذر وتجنب الانطلاقة إلى الأمام بارتياح وعفوية.. وأخيراً يجب أن نحذر من المبالغة فى الرعب من المباراة حتى لا يلعب الأهلى خائفاً ومتردداً فى الملعب، وهى أمور تؤثر سلباً على قدراته الجماعية والفردية، وربما تكون نتيجتها قاتلة.. وأتمنى فعلاً أن يكون دفاع الأهلى أفضل من هجومه حتى يحقق فوزاً مجرداً من القلق.. وأتذكر مانويل جوزيه المدير الفنى السابق الذى كان بالغ السعادة بفوز الأهلى على أسيك أبيدجان بالقاهرة 2/0 رغم انتقاد الخبراء لإهدار العديد من الفرص.. لأن جوزيه اطمأن أكثر بعد أن خرجت شباكه نظيفة، ولذلك لم يوجه أية انتقادات للاعبيه بل أثنى عليهم جميعاً، ونتذكر أيضاً أنه بعد إحراز الهدف الثانى عبر عن سعادته الغامرة بإشارة من ذراعه قلبت الدنيا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة