عطا درغام يكتب: مصر رائدة إلى الأبد

الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010 11:35 م
عطا درغام يكتب: مصر رائدة إلى الأبد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر صاحبة أعظم حضارة فى تاريخ الإنسانية تعلمت منها البشرية أصول العلوم والفنون، وجعلها موقعها المتميز مطمعا للقوى الخارجية على مر العصور بداية من الهكسوس وحتى الصهاينة.

كانت مصر مقبرة لهؤلاء الغزاة، ولم تستكن أوتستسلم لظلم أو طغيان، إذ كان هناك من يقودها دائما لتخليصها من هذا الظلم. وفى أحلك الظروف والأزمات كانت تستلهم شخصية أسطورية ،أو تستعير صورة من الماضى تعينها على مواجهة الظلم فى أوقات شهدت انكسارا فى عصور الظلام فى عهد المماليك والعثمانيين ،فسمعنا عن قصص التراث الشعبى كعنترة بن شداد والظاهر بيبرس وأبو زيد الهلالى وغيرها من شخصيات نسجها العقل الجمعى للشعب المصرى.

اعتبرت هذه التقاليد من المظاهر السلبية التى تسيطر على المجتمع المصرى ، فينتظر المخلص دائما وينتظر من يقوده أو يخلصه من براثن هذا الظلم .

ومن خلال هذا الظلام يخرج إلى النور من يقضى على هذه الفكرة الخاطئة، ويعبر عن إيجابية الشعب المصرى الذى لاتقضى عليه الأزمات ،فيقوده إلى صلاحه ونهضته من عثرته.

وكانت مصر دائما بؤرة لحركات الإصلاح والتغيير فى الشرق الأوسط لموقعها المتميز وريادتها بين العرب والمسلمين.تحملت تبعات الدفاع عن العرب والإسلام ضد هجمات الأعداء،فهب صلاح الدين الأيوبى وحمل اللواء لصد الهجمات الصليبية،وأنقذت العالم من خطر التتار الذين كانوا يقضون على الأخضر واليابس، ولولا معركة عين جالوت التى أوقفت فيها مصر هذا الخطر؛ لتغيرت خريطة العالم، والتاريخ، وظل العالم تحت براثن هذه الهجمات البربرية قرونا طويلة،وسيطرت على أوروبا عصورها المظلمة فى القرون الوسطى وامتدت طويلا.

دخلت أوروبا عصر النهضة وفتح أمامها آفاق الحضارة ،وقيادة العالم لقرون طويلة ؛حتى ورثتها الولايات المتحدة الأمريكية.ويجب علينا أن نقرأ التاريخ جيدا لنتعلم منه،ونعلم أن مصر صاحبة الريادة دائما،وفترات الظلام والانكسار لا تدوم طويلا.

فمصر دائما عظيمة، وصاحبة الريادة بأبنائها الذين تحتاج إلى سواعدهم ؛ ليحافظوا على هذه المكانة .وهذه الريادة تحتاج منا إلى الكثير للحفاظ عليها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة