الباحثون السبعة وأسرهم يواجهون ظروفا صعبة

تشريد 7 باحثين مصريين بالصين وحرمانهم من مرتباتهم

الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010 11:24 ص
تشريد 7 باحثين مصريين بالصين وحرمانهم من مرتباتهم هانى هلال وزير التعليم العالى
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
12 شهرا حتى اليوم قضاها 7 باحثين مصريين بالصين لم يحصلوا فيها على مليم واحد من الحكومة كمرتبات لهم، بعد أن أرسلتهم إلى هناك للحصول على درجة الدكتوراه بناء على منح من الجامعات الصينية الكبرى أعلن عنها المجلس الأعلى للجامعات العام الماضى.

ورغم أن الباحثين السبعة قدموا عشرات الشكاوى إلى مجلس الوزراء وإلى الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى، وإلى إدارة البعثات برئاسة الدكتور جابر أبو على فإن أحدا لم يلتفت إليهم، ولم يعيرهم أى اهتمام ومازال تسويف "الحكومة المصرية" يدفع بهم إلى معيشة سيئة لا تليق بباحث متغرب أراد ان يسافر ليستفيد من التقدم العلمى، فوجد نفسه يشكو الحاجة والفقر والسؤال.

الباحثون سافروا منذ شهر سبتمبر العام الماضى، ويقضى الاتفاق بين الحكومتين المصرية والصينية على أن يحصلوا على مقابل شهرى قدره 290 دولار من "الأخيرة" على أن يستكملوا باقى تكاليفهم ومرتبهم من الحكومة المصرية، ولكنهم فوجئوا بها تتخلى عنهم، وتغفل إرسال أى مليم لهم رغم أن زملاء لهم يحصلون على مرتب مبعوث من الحكومة المصرية بما يكفى حياتهم.

والباحثون المتفوقون الذين يعيشون هذه المأساة هم وائل محمد كامل الفيل جامعة قناة السويس كليه الطب البيطرى، ومحمد نادر محمد محمد جامعه بورسعيد كليه التربية الرياضية، وأحمد صلاح موسى صلاح جامعه أسيوط ورضا حسانين إمام حسانين جامعة القاهرة وعبد الفتاح رشاد رشدي جامعه قناة السويس وطارق محمد أحمد سليمان باحث مساعد بمركز البحوث الزراعية معهد بحوث البساتين، وهانى حسن أحمد محمد باحث مساعد بالمركز القومى للبحوث بالقاهرة.

ويعيش هؤلاء الباحثون مشكلة إنسانية تتعلق بأن مرتب المنحة الذى لا يتعدى الـ 290 دولارا لا يكفى مصاريفهم، حيث يقولون لـ"اليوم السابع" "نحن نعيش مع أبنائنا وزوجاتنا، وبعضنا لم يتمكن من العودة إلى مصر فى الإجازة الدراسية بسبب أسعار التذاكر المرتفعة، ولا حتى التعايش فى الصين وشراء الاحتياجات الأسرية الضرورية من طعام وشراب وتنقلات وملابس.. للأسف نعيش ظروفا معيشية سيئة التى نعيشها بسبب تدنى المرتبات وارتفاع الأسعار فى الصين".

ويستغرب الباحثون من إصرار "إدارة البعثات والوزارة على عدم حل مشاكلهم"، رغم شكواهم الدائمة لافتين إلى أنهم وعدوا بحل مشكلتهم، ولكن دون فائدة، رغم أن زملاءهم الذين سبقوهم، فى نفس المنحة وتم إدراجهم ضمن البرنامج التنفيذى لخطه البعثات، يحصلون على مبلغ قدره 750 دولارا وتذاكر سفر على حساب إدارة البعثات ذهابا وعودة هم ومرافقوهم، فى الوقت الذى تستعد فيه الوزارة لإرسال باحثين جدد، بنفس الامتيازات السابقة والتى يحرم منها الباحثون السبعة.

ويقارن الباحثون بين وضعهم ووضع زملائهم من المبعوثين من موريتانيا والسودان الذين يحصلون على مرتبات ضخمة من بلادهم تصل إلى 1000 دولار شهريا، فى حين لا يحصل أبناؤنا على أى شىء.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة