قال الدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار السابق ومدير البنك الدولى، إن الاستقالة التى تقدم بها للرئيس محمد حسنى مبارك من منصبه الوزارى ضمت 7 صفحات، استعرض فيها ما تم إنجازه من مشروعات داخل وزارة الاستثمار، مضيفاً أنه حاول أن يكون مختصراً فى عرض استقالته، وأن الرئيس مبارك تطرق فى لقائه معه إلى العديد من الجوانب الإنسانية المتعلقة بوضع أسرته عقب سفره لاستلام مهامه الجديدة بواشنطن، واصفاً علاقته بمبارك بالعلاقة الحميمية.
وأضاف محيى الدين خلال لقائه بزوار الموقع الرسمى للحزب الوطنى اليوم، الثلاثاء، مع الدكتور على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب، أن راتبه كمدير للبنك الدولى لا يتعدَ عشر راتب مسئول بأحد بنوك القاهرة، وأنه معلناً، أى الراتب، على الموقع الإلكترونى للبنك.
كما تضمنت الاستقالة عدداً من المشروعات والملفات التى سيتم استكمالها داخل الوزارة منها البرنامج المتكامل للإصلاح المالى، والذى تم اختباره مع الأزمة المالية العالمية، ومشروع إدارة قطاع الأعمال.
من جانبه وصف الدكتور على الدين هلال أمين الإعلام منصب محيى الدين بأنه منصب سامى، جاء بناءً على الخبرة والكفاءة الفنية الاقتصادية التى يتمتع بها وزير الاستثمار.
ووجه وزير الاستثمار السابق رسالة لشباب مصر، مفادها أن يكون جلدهم سميك وأن يكونوا قادرين على استقبال جميع ردود الأفعال والقدرة على قبول الانتقادات بالحسنى وبالعنف، لكن دون تجاوز فى العمل التنفيذى.
وانتقد محيى الدين الأحداث الأخيرة المتعلقة بتصريحات الأنبا بيشوى، ومشيداً ببيان مجمع البحوث الإسلامية واعتذار البابا شنودة، مؤكداً أن الشعب المصرى ينفر من أحداث الفتنة ولا يسعى إليها.
وحول منصبه الجديد بالبنك الدولى، قال محيى الدين إن هناك عدداً من الملفات بالبنك منها ملفات التنمية البشرية، وملف التنمية المستدامة المتعلق بالطاقة والموارد الطبيعية، ومكافحة الفقر ومساندة سياسات مكافحته.
وأشار إلى أن انتماءه لمصر يحكم عليه مزيداً من الدعم والمساهمة فى مبادرة العالم العربى التى تقع ضمن مهام البنك الدولى، من مشروعات بنية أساسية تربط بين الدول العربية كالطرق مثلاً، ومشروعات الشركات الصغيرة والمتوسطة بين الدول العربية، وكذلك ملف التعليم والتدريب ومساندة الدول العربية فى هذا الأمر.
وأكد محيى الدين، أن دعم البنك الدولى لبعض الدول يأتى فى إطار المشاركة معها وليس مساعدة منه، موضحاً أن مهامه الأولى عقب وصوله واشنطن ستقتصر على التنسيق والتنظيم وتوزيع المهام مع العاملين معه.
واعتبر وزير الاستثمار السابق زيادة الاستثمارات ووصولها لـ140 مليار جنيه فى مصر وزيادة عدد الشركات التى تم تأسيسها إلى 7000 شركة من أهم إنجازات الوزارة.
ورفض محيى الدين الانتقادات التى توجه للخصخصة والقطاع الخاص والعام، مؤكداً أن الجدل حول هذا الأمر لن ينتهى، وأن دخول مالك القطاع الخاص فى شئون الإدارة والعاملين سببًا للهجوم عليها.
وقال إن شكل الملكية لا يهم، وأن مصر حالياً فيها شركات خاصة أعلى كفاءة من شركات عامة، وأن العدالة الاجتماعية للعاملين بالشركات الخاصة فاقت الشركات المملوكة للدولة.
وأوضح، أن أهم العقبات التى تقف ضد الاستثمار فى مصر تتمثل فى الحصول على الأراضى لزيادة الإنتاجية، ومنح التراخيص على مستوى المحافظات، وتوافر العمالة المطلوبة بالقرب من مواقع العمل.
وأعرب محيى الدين عن حزنه على وقوفه شاهداً على إنجاز عدد من المشروعات التى بدأتها وزارة الاستثمار كمشروع الملكية الشعبية، مشيراً إلى أنه قدم مشروع القانون الذى انتهت منه الوزارة للحزب بناء على الحوار الشعبى الذى أمر به الرئيس مبارك بشأن المشروع.
وعلق الوزير السابق على الاعتصامات والاحتجاجات العمالية، قائلاً: ظلم قطاع الأعمال ضمن الاحتجاجات فى غير محلة.
وتمنى وزير الاستثمار السابق، أن تقرر وزارة التربية والتعليم كتاب "حصاد السنين" لزكى بخيت مختار، والذى دافع فيه عن قيمة العمل والتقدم والتطوير وتعبئة الجهود العلمية للتطوير والتحديث.
وانتقد غياب الدراما عن تعبئة الشباب وبث قيمة العمل داخلهم، وأن آخر عمل درامى يتعلق بهذا الأمر كان فى عام 1937، وهو فيلم قيمة العزيمة لحسين صدقى، فى حين تفوقت الولايات المتحدة فى ذلك، وقال: "أنا حزين لعدم وجود قناة اقتصادية لتغطية البورصة المصرية رغم تغطيتها من قنوات عربية".
بالصور.. محمود محيى الدين: تقدمت باستقالتى لمبارك فى 7 صفحات.. ومرتب أى مسئول بنك فى مصر ضعف مرتبى بالبنك الدولى عشر مرات.. وعلى الشباب أن يتحملوا الانتقادات
الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010 06:37 م
محمود محيى الدين مدير البنك الدولى الجديد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة