اعتصام مُضارى العقارات المنكوبة أمام "الدقهلية"

للمرة الثالثة، اعتصم اليوم مجموعة من مضارى انهيار عقارى مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، بمشاركة بعض النشطاء السياسيين بالمحافظة، بسبب عدم تنفيذ سكرتير عام المحافظة الوعد الذى قطعه لإنهاء الاعتصام الماضى بسرعة تسكينهم فى وحدات سكنية بدلاً من الخيام التى يعيشون بها منذ أغسطس الماضى.

وكان المهندس الحسينى على محمد إبراهيم سكرتير عام محافظة الدقهلية، اجتمع بالمعتصمين فى قاعة المجلس الشعبى المحلى وقام بسؤال كل مضار عن اسمه وبياناته، وقرر إرسال لجنة فنية هندسية لمعاينة المنازل التى صدر لها قرارات إخلاء للنظر فى أمر عودتهم إليها مرة أخرى، إضافة إلى وعد آخر بسرعة تسكين باقى المضارين فى وحدات سكنية فى أقرب وقت بعد أن قامت المحافظة بتوزيع خمس وحدات فقط ولم يحدث أى شىء بعد اللقاء سوى تقرير اللجنة الهندسية ولم يعلم أحد نتيجة التقرير، ولجأ المضارون إلى الاعتصام اليوم، لمعرفة النتائج وسرعة التسكين فى وحدات سكنية آدمية.

وقال محمد حسنى، أحد المضارين، إن مسئولى المحافظة لديهم العديد من الوحدات السكنية فى مدينة "محلة دمنة" و"بحقيرة" و"الريدانية" لمثل هذه الكوارث، ولكن لا نعلم سر تجاهل المحافظة لنا وإذلالنا فى خيام داخل استاد المنصورة تفتقد إلى أدنى متطلبات الحياة، حيث إننا نعيش وسط اللاعبين والمتدربين فى اللعبات المختلفة حولنا، إضافة إلى تواجد حشرات كثيرة تجعلنا لا نستطيع النوم.

أما محمود رزق المنسق العام لـ"اتحاد شباب مصر" الذى يضم مجموعة من شباب الأحزاب السياسية المصرية المتضامنين مع منكوبى عقارى المنصورة، فقد أكد أن الاتحاد لن يترك هؤلاء المضارين، وسوف يقوم بالتضامن المستمر مع المضارين حتى يحصلون على حقوقهم فى حياة آدمية كريمة وليس ذنبهم انهيار العقارات، وعلى المحافظة ومسئوليها أن يقوموا بدورهم الحقيقى تجاه تلك الأزمات والإسراع فى تسكين المضارين الذين يبيتون فى العراء، مؤكداً أنه فى حال عدم تنفيذ المحافظة لمطالبهم المشروعة فسوف يلجأ الاتحاد للقضاء لتنفيذ القانون فى مثل تلك الحالات، مضيفاً أن هؤلاء المضارين لا يطالبون سوى بحقهم الشرعى، وقابل اللواء سعيد عبد المعطى رئيس حى غرب، المضارين فى محاولة لفض اعتصامهم وأخبرهم أن المحافظة بصدد توزيع الوحدات السكنية والتى تم تسليمها تعد مرحلة أولى للمضارين، وهى 5 وحدات والباقى مرحلة ثانية، وسوف يتم تسليمهم قريباً دون تحديد موعد.

يذكر أن عقارين قد انهارا فى ساعة متأخرة من يوم السبت 28 أغسطس الماضى بمنطقة السلخانة بمدينة المنصورة، خلّفا وراءهما كارثة إنسانية، حيث توفى تسعة أشخاص وأصيب العشرات.