أيمــن عثمـان يكتب: إحنا ليه بقينا كده؟!

الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010 12:19 ص
أيمــن عثمـان يكتب: إحنا ليه بقينا كده؟!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مازال الحصار يعانق الباحثين عن أمل، الحالمين بتنفس حرية حقيقية، الراغبين فى تحويل واقعهم غير المهندم إلى واقع أنيق يليق بآمالهم وأحلامهم.

مازالت تحتضنهم الآلام بقسوة، ومازالت نفوسهم عذبة، ظنوا أن الأمل قريب عساه يأتيهم الآن أو بعد غد، وكان استيقاظهم أشد ألما من واقعهم المريب ولم يجدوا إلا سرابا يرتسم فى مخيلتهم، والأوهام تملأ أفكارهم، وعليهم الآن بعد لفظ أوطانهم أن يعانقوا وبقوة أمواج البحر الهادرة.

فإما الموت وإما الموت، ومازال الحلم قائما لغيرهم رغم الموت ورغم الوهم، ومازال السماسرة ينتشون بقبض الثمن لدفن شبابنا ومازلنا نتطاحن معا بالأسلحة والنار والشماريخ من أجل مباراة!!

مصر التى بها كثير من المضحكات المبكيات وحدث ولا حرج، مصر الحضارة التى بناها أجدادنا ونحن بنينا الوهم والضياع لشبابنا، أجدادنا علموا العالم الطب والهندسة ونحن علمنا أطفالنا بيع المناديل فى الشوارع وزرعنا فى شبابنا اليأس والإحباط أجدادنا بنوا الأهرامات وكانت معجزة العمارة ونحن بنينا الشاليهات والقصور والفيلات لنزيد من يأس شبابنا الذى لا يملك شراء حجرة داخل زقاق أو حارة، لا يملك رفاهية موبايل من أحدهم لتعيينه مع أبناء من طفوا جددا على صفحة المجتمع وكنا من قبل لا نسمع عنهم شيئا، شباب لا يملكون سبيلا لتحقيق حلم داخلهم حتى صارت كل أحلامهم هشيما تذروه الرياح.

ارتفعت أسعار كل الأشياء وانخفضت أسعار الشباب فصاروا للتحرش بالفتيات أقرب وأضحت مصر فى مصاف الدول الكبرى ليس فى ارتقاء جامعة واحدة من جامعاتها حاشا لله بل فى التحرش بالنساء، تداخلت الخيوط وتعقدت فى المحروسة الأمور وصارت أقرب لكرنفال لا يستطيع أحد فك طلاسمه أو حتى مجرد تحديد ألوانه، بل التمييع والاتكالية والفتونة والواسطة والمحسوبية قل ما شئت من هذه المبادئ الجديدة التى أضحت تحكمنا وتتحكم فى الكثير من أمورنا، "هو أنت ما تعرفش أنا مين أو بالأحرى ممكن أعمل إيه" ؟؟!!

هو العالم الجديد والمفردات المحدثة التى نسمعها من الفتوات الجدد وأرباب الملايين الحلال طبعا لا نعرف إلى أين نحن ذاهبون ولا إلى متى سيظل الصمت يخنقنا والسكون الملتف بالسلبية المقيتة يسيطر على بقية يسيرة مما تعلمناه أيام ما كان فيه علام......فالشكر كل الشكر للشللية الجديدة التى تراها بلا خجل فى مجتمعنا شللية الثقافة، مع أن الثقافة ليست حكرا على تلك الأسماء اللى زهقنا منها، شللية الإعلام وكأن التلفاز والدش من ميراثهم فتراهم ضيوفا أو أصحاب برامج هو ده الاحتكار ولا بلاش، وكمان شللية الصحافة المقيتة التى ترفع أصحابها ليكونوا نجوما من ورق سرعان ما يرتطمون بالأرض بعد أن يطيرهم الهواء لسماء الوهم والسراب.

شللية رجال الأعمال، وشللية بيع أراضى الوطن بعد تسقيعها، ومن فضل حضرتك لا تنس شللية الانتخابات والتربيط والتزبيط جميع الألوان وكل الأنماط.

علاقات لا كفاءات، ثم نتساءل فى بلاهة إحنا ليه بقينا كده؟






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة