نعت صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية رحيل وزير الخارجية أحمد ماهر، ووصفته بالدبلوماسى المخضرم الذى سار على نهج الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث إنه شارك فى محادثات السلام بين مصر وإسرائيل فى منتجع "كامب ديفيد" عام 1979، وعمل على تعزيز وقف إطلاق النار خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، لافتة إلى أنه لم يتردد أيضا فى انتقاد إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماهر كان قد تولى منصب وزير الخارجية بين عامى 2001 و2004، لافتة إلى أنه توفى اليوم إثر نوبة قلبية عن عمر يناهز 75 سنة.
وأشارت يديعوت خلال تقريرها الذى أعده محررها للشئون الشرق أوسطية، روى نحيماس، وبثته على موقعها الإلكترونى عقب نشر نبأ وفاة الوزير الراحل إلى أنه كان قد انضم الدبلوماسى المخضرم – كما وصفته الصحيفة العبرية- إلى وزارة الخارجية فى عام 1957، وتقدم من خلال الرتب وعين سفيرا فى بيروت وواشنطن وبروكسل وموسكو ولشبونة فى أسبانيا، مضيفة أن ذروة حياته المهنية كانت بعد تعيينه وزيراً للخارجية فى عام 2001 بعد سلفه عمرو موسى الذى عين أمينا عاما لجامعة الدول العربية، لافتة إلى أنه أُحيل للتقاعد عن العمل عام 2004 وخلفه الوزير الحالى أحمد أبوالغيط.
وأضافت الصحيفة العبرية أن ماهر تولى خلال مشواره المهنى منصب مستشار الأمن القومى للرئيس الراحل أنور السادات بين عامى 1971 و1974، كما أنه شارك أيضا فى محادثات السلام فى كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والمفاوضات المصرية الإسرائيلية فى طابا، وانسحبت بسببه إسرائيل من المفاوضات لصالح مصر.
وزعمت يديعوت أن وزارة الخارجية شهدت صعودا وهبوطا فى فترة توليه منصب وزير الخارجية، خاصة فى علاقتها مع إسرائيل، حيث كانت بداية توليه منصبه هو بداية نشوب الانتفاضة الفلسطينية الثانية، مضيفة بأنه كانت له جهود كبيرة فى محاولة لتعزيز وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
وأشارت يديعوت إلى حادث ضرب الوزير بالحذاء فى ساحة الحرم القدسى الشريف خلال زيارته له فى عام 2003، وأصيب بإصابات طفيفة، بعد أن ألقى عشرات الفلسطينيين الأحذية فى وجهه واصفين إياه بـ"الخائن".
وأوضحت الصحيفة العبرية أن ماهر لم يتردد لحظة فى توجيه انتقاد لاذع وشديد اللهجة لتل أبيب بعد عملية اغتيال زعيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ أحمد ياسين، ووصف العمل بأنه "إرهابى"، وبسبب أيضا أعمالها فى الأراضى الفلسطينية، كما حاول ممارسة الضغط على إسرائيل للحصول على تعويض عن قتل أسرى مصريين خلال حرب 1967 فى سيناء.
يديعوت أحرانوت تنعى أحمد ماهر وتصفه بـ "خليفة السادات"
الإثنين، 27 سبتمبر 2010 05:02 م