سعيد الشحات

من يجبر إسرائيل على السلام؟

الإثنين، 27 سبتمبر 2010 12:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجول العشرات من أعضاء الكنيست الإسرائيلى صباح أمس فى المستوطنات المقامة فى الضفة الغربية، وأبلغوا المستوطنين أن فترة تجميد الاستيطان انتهت اليوم وعليهم استئناف البناء فى هذه المستوطنات.

جولة نواب الكنيست تأتى بينما مازالت الأطراف العربية تتحدث عن المفاوضات المباشرة التى لم تسفر عن أى شىء منذ أن بدأت قبل أسابيع، كما تأتى بعد يوم واحد من كلمة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التى قال فيها: "على إسرائيل أن تختار بين السلام واستمرار الاستيطان".

الفرق بين إسرائيل والقيادة الفلسطينية ومعها الأطراف العربية المؤيدة أن إسرائيل تمضى بسياستها على الأرض، فتنفذ عليها كل ما يرمى إلى تهويد القدس، والتوسع فى بناء المستوطنات كيفما شاءت، فى حين أن القيادة الفلسطينية وأطراف عربية أخرى يكتفون بشعارات مثل التى قالها عباس فى الأمم المتحدة.

المضحك فيما قاله عباس أنه يضع إسرائيل بين اختيار السلام واستمرار الاستيطان، ومن البديهى فى العلاقات الدولية أن الطرف الذى يضع خصمه أو عدوه بين اختيارين لابد وأن تكون لديه وسائل ضغط حتى يصل إلى الهدف الذى يسعى إليه، وفى الحالة الفلسطينية المعبرة طبعا عن الحالة العربية تم التفريط فى كل أوراق القوة التى يمكن الضغط بها على إسرائيل، وبالتالى يتحول أى تهديد فلسطينى إلى أضحوكة يزيد منها الموافقة على المشاركة فى مفاوضات ثم مفاوضات تكرس المهانة العربية، وفى المقابل تعطى الفرصة لإسرائيل لتمرير كل مخططها لتفريغ القضية من محتواها الحقيقى، وليس أدل على ذلك أكثر مما قاله عباس أمام الأمم المتحدة الذى أخرج القضية الفلسطينية من كونها قضية احتلال إسرائيلى إلى مجرد خلاف حول الاستيطان.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة