مصر تطالب الأمم المتحدة بإستراتيجية عالمية لمكافحة الإرهاب

أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية على رؤية مصر فى وجوب أن تكون الإستراتيجية العالمية للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب هى الإطار العام لتعامل الأمم المتحدة بكافة آلياتها ووكالاتها المتخصصة مع قضية مكافحة الإرهاب بشكل متناغم دون تضارب، مع استحداث آليات جديدة تسمح بمشاركة الدول فى توجيه الإستراتيجية، على أن يتم تنفيذ كافة عناصر الإستراتيجية العالمية بشكل متساوٍ دون التركيز على أحد عناصرها دون الآخر.

ورحب أبو الغيط بدعوة تركيا لعقد اجتماع حول مكافحة الإرهاب الذى عقد اليوم بمجلس الأمن، وبإصدار إعلان رئاسى عن مجلس الأمن للتأكيد على أهمية التعاون الدولى فى مكافحة الإرهاب ومطالبة الدول بالتنفيذ الفعال لالتزاماتها الدولية فى هذا الشأن، مشيراً إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التى حذرت من خطوة تنامى ظاهرة الإرهاب الدولى وتداعياتها على السلم والأمن الدوليين وشاركت بفاعلية فى صياغة وإصدار الأمم المتحدة للإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب.

وقال وزير الخارجية فى تصريحات صحفية له، إنه رغم إيمان مصر بأهمية التعاون الدولى فى مكافحة الإرهاب، إلا أنه لكى يُأتى هذا التعاون ثماره، فإنه يتعين معالجة الأسباب والدوافع المؤدية للإرهاب والناتجة عن المعايير المزدوجة والاستخدام المفرط للقوة واحتلال أراضى الغير بالقوة على نحو يولد مشاعر الظلم والإحباط ويستفز مشاعر الشعوب ويجعلها أكثر استجابة لمحاولات قوى الإرهاب استغلال هذه المشاعر لتحقيق أغراضها الإجرامية، محذراً من خطورة ربط الإرهاب بديانة أو ثقافة بعينها بما يؤدى إلى تشتيت والتأثير على جهود المجتمع الدولى فى مكافحة الإرهاب ويؤجج الكراهية بين الشعوب ويعزز من فرص استغلال الجماعات الإرهابية لذلك فى نشر أفكارها المتطرفة.