كشفت مناقشات ورشة العمل التى عقدتها الإدارة المركزية للتوجيه المائى بمديرية الرى بالفيوم مساء أمس، الأحد، تحت عنوان "حماية الموارد المائية من التلوث"، أن هناك كتلا سكنية بالكامل تلقى بالصرف الصحى فى المجارى المائية، وأن كل المجارى المائية داخل الكتل السكنية تمتلئ بالقمامة والمخلفات الصلبة، بالإضافة إلى أن هناك تلوثاً صناعياً، وهو ما أكده كمال الشريف وكيل وزارة الرى بالفيوم.
وأشار الشريف إلى وجود عدد من المصانع تلقى بمخلفاتها فى الترع، وألقى باللوم على أحد المصانع بالفيوم، والذى توجد به محطة معالجة على أعلى مستوى ولكن الناتج النهائى من المصنع ملوث بسبب قيام الفنيين فى محطة المعالجة بوقف التشغيل لتوفير الوقود مما يدل على عدم مسئولية العاملين فى هذا المصنع.
وطالب أحمد صبرى البكباشى رئيس المجلس الشعبى المحلى لمحافظة الفيوم، بتضافر الجهود لحماية البيئة والموارد المائية من التلوث، وأن يعمل الجميع تحت شعار "ابدأ بنفسك" والذى يشمل عدم إلقاء القمامة فى المجارى المائية وعدم رش المياه فى الشوارع وأن يكون هناك ارتقاء بالسلوك الإنسانى.
وشهدت الندوة مناقشات حادة تحولت إلى مشادات، كان أبرزها عندما ذكر محمد حسين، من أعضاء رابطة مستخدمى المياه بالعامرية، أن الروابط غير معترف بها فى الفيوم وأن دورها هامشى وليس لها أى صفة فى المحافظة، فتدخل الدكتور حسين طرفاية، قائلا له: "الروابط هى التى أتت بك إلى هنا ولو عندك اعتراض تقدر تتفضل".
كما أشار الدكتور عبد الله فياض مدير عام الرى بالفيوم، إلى أن روابط مستخدمى المياه قوية وفعالة وغيرت أوضاع كثيرة، ولكن هناك البعض الذى لا يريد أن يعمل، مستشهداً بقول رئيس روابط مستخدمى المياه بالفيوم له أكثر من مرة: "أنا زهقت من الروابط".
وقالت نجوى الخشاب مدير عام الإدارة العامة للتوجيه المائى بمديرية الرى بالفيوم، إن سياسة الوزارة منذ 20 عاما اتجهت إلى إنشاء الروابط ولا رجعة عن إنشائها، لأن وجودها يسهم فى حل المشاكل، مشيرة إلى أن مشاكل الصرف الصحى كثيرة، وأن هناك تشريعات وقوانين لحماية الموارد المائية من التلوث، ولكنها لا تطبق، رغم أنه فى دول كثيرة جهاز الرى رأيه استشارى ومن يعمل هم روابط مستخدمى المياه.
وأشارت "الخشاب" إلى وفاة 17 ألف طفل بسبب الإسهال الناتج عن شرب مياه ملوثة – وتناول أغذية ملوثة، وكذلك ضعف الوعى الصحى العام وأن تقارير منظمة الصحة العالمية WHO أشارت إلى أن نحو 90000 حالة وفاة بمصر مسجلة نتيجة الإصابة ببعض الأمراض ذات الصلة بتلوث المياه.
كما كشفت ورشة العمل عن وجود فجوة بين روابط مستخدمى المياه والمسئولين عن الرى، وأن هناك رؤساء وحدات محلية فى القرى لا يعلمون أنه توجد روابط لمستخدمى المياه فى القرى التى يتولون مسئوليتها.
شارك فى نهاية ورش العمل كل من الدكتور أحمد أبو السعود وكيل أول وزارة البيئة والدكتور أنور السويفى مدير عام الطب الوقائى بمديرية الصحة بالفيوم وكمال الشريف وكيل وزارة الرى بالفيوم وفى نهاية ورشة العمل اتفق عدد من أعضاء روابط مستخدمى المياه، على وجود نقص شديد فى مياه الرى بعدد من الأبحر والترع، مما أدى إلى بوار عشرات الآلاف من الأفدنة.
وفاة 17 ألف طفل بسبب الإسهال الناتج عن شرب مياه ملوثة..
مؤتمر بالفيوم يُحذّر من تزايد حالات الوفاة بسبب تلوث المياه
الإثنين، 27 سبتمبر 2010 04:39 م
المواطنون يحتاجون إلى التوعية بأهمية الحفاظ على نظافة المياه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة