سليمان يطالب "محكمة الحريرى" بعدم "التسييس"

دعا الرئيس اللبنانى ميشال سليمان فى مقابلة تلفزيونية مساء الأحد المحكمة الدولية المكلفة النظر فى اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريرى إلى "استعادة مصداقيتها"، مشددا على أن القرار الظنى للمحكمة لن يتسبب بوقوع "فتنة" فى لبنان.

وقال سليمان فى مقابلة مع تلفزيون "الجديد" من نيويورك، حيث يشارك فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، "المطلوب من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أن تستعيد مصداقيتها لدى الرأى العام، بابتعادها عن التسييس".

ورداعلى سؤال حول التخوف من وقوع حرب فى لبنان إذا اتهم القرار الظنى المتوقع صدوره عن المحكمة حزب الله باغتيال الحريرى، أكد الرئيس سليمان أن "الحرب تقع إذا أردنا الحرب، المهم كيفية التعاطى بروية والاستعجال ليس مفيدا".واعتبر أيضا أن المسألة "لا تحتمل الظن، ويجب أن يكون هناك المزيد من التدقيق".

وشدد الرئيس اللبنانى على أن "الفتنة والتفجيرات والتوتر الأمنى أمور اصبحت وراءنا (...) ولا سبيل لنا الا بالاجتماع مع بعضنا".وجاءت مقابلة سليمان فى وقت يشهد لبنان تبادل حملات إعلامية عنيفة بين قوى 14 آذار وابرز أركانها رئيس الحكومة سعد الحريرى نجل رفيق الحريرى، وقوى 8 آذار، وأبرز مكوناتها حزب الله، على خلفية المحكمة الخاصة بلبنان.


وقد بلغ التوتر أوجه الأسبوع الماضى مع الاستقبال الذى أعده حزب الله فى مطار بيروت للمدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد الذى سجن لمدة أربع سنوات للاشتباه بعلاقته باغتيال الحريرى، ثم أفرج عنه مع ثلاثة من قادة الأجهزة الأمنية الآخرين بقرار من المحكمة الدولية "لعدم كفاية الأدلة".فقد استقبل نواب وشخصيات من الحزب وحلفائه السيد ودخل بعضهم ترافقهم عناصر مسلحة، الى المدرج لاستقباله عند مدخل الطائرة.

ووصف الرئيس اللبنانى مساء اليوم استقبال حزب الله للسيد بأنه يمثل "طريقة اعتراضية" على حدث "وليست بروفة لانقلاب، لكن ما جرى أعطى انطباعا سيئا عند المواطنين وأفقدهم الثقة بعمل المؤسسات"، داعيا "للعودة إلى القوانين".