قال الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف، إن الدعوة الإسلامية انتشرت فى كافة ربوع العالم على مدار 13 قرناً ونصف دون الميكروفونات التى تعد بدعة ليست من الدين، وأصبحت تمثل إساءة بالغة تقدم أسوأ صورة للإسلام وحضارته.
وطالب زقزوق الدعاة وخطباء المساجد، أن يدركوا أهمية دورهم ومسئوليتهم تجاه المجتمع فى هذه المرحلة التى تستدعى تحمل الجميع لمسئولياتهم، خاصة الدعاة بما لهم من مكانة وقدرة على التأثير فى المواطنين وتوجيه أفكارهم وسلوكياتهم بأن يعيدوا ترتيب أولويات الدعوة لتصبح قضايا المجتمع المصيرية على رأسها، خاصة قضية تنظيم الأسرة التى أصبحت خطراً واضحاً يستنزف كافة الموارد ويعطل كافة برامج التنمية، مؤكداً أن تنظيم الأسرة أصبح واجباً شرعياً فى ظل ما تعانيه مصر اليوم من انفجار سكانى.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن كافة الأمراض الاجتماعية التى تواجه المجتمع اليوم مثل أطفال الشوارع وزنا المحارم هو نتيجة طبيعية للزيادة السكانية الرهيبة وعدم قدرة الموارد المالية على مواجهتها، مضيفاً أنه ليس من حق أحد أن يخترع لنفسه منهجاً غير الذى رسمه الله للدعوة الإسلامية، وهو الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتى هى أحسن، فالفظاظة والكآبة والصراخ على المنبر ليس من الإسلام ودليل صارخ على الإفلاس العلمى للداعية.
جاء ذلك خلال كلمة وجهت لقدامى الدعاة المشاركين فى الدورة التخصصية الرابعة عشر التى يشارك فيها 910 أئمة من جميع المحافظات.
وعاب زقزوق على بعض الدعاة عدم الالتزام بأداء الدروس الدينية رغم حصولهم على مكافآت مجزية والاكتفاء بإلقاء خطبة الجمعة وهذا لا يليق بداعية مهمته الرئيسية تبصير الناس بكل ما يدور حولهم.
وطالب الوزير الدعاة ألا يخشوا وزير الأوقاف أو مدير المديرية أو المفتشين، بل يراعوا مسئولياتهم أمام الله ويراقبوا ضمائرهم ويتعاملوا مع الدعوة الإسلامية على أنها رسالة وليست مجرد وظيفة.
