كانت الأمنية الأخيرة لوزير الخارجية الراحل أحمد ماهر الذى وافته المنية اليوم هى الرد على مذكرات خلفه الوزير أحمد أبو الغيط عن حرب 73 حيث كان الوزير ماهر من أقرب مساعدى الأمن القومى حافظ إسماعيل.
وأكد ماهر فى تصريحات لليوم السابع قبل رحيله، أنه جمع حلقات أحمد أبو الغيط فى الأهرام وكان يستعد للرد عليها قائلا: "فى حد ينشر مذكرات وهو فى الخدمه أنا حتى عمرى ما اتكلمت عن جدى أحمد وعلى ماهر باشا".
وتوقع أحمد ماهر فى آخر حديث صحفى لليوم السابع فشل مفاوضات السلام ووصف أوباما بنبى الوعود الكاذبة، وكان ماهر قبل رحيله قد حضر العيد الوطنى السعودى وكانت الضحكة لا تفارقه وشهد مناقشات مع السفير محمد بسيونى سفير مصر السابق بإسرائيل حول مفاوضات السلام وكان بسيونى يلقبه "بأستاذنا".
كما شهدت حياة أحمد ماهر دراما حقيقية فقد اغتيل جده بسبب مواقفة السياسية وكان وزير الخارجية الذى طلب الخروج من الخدمة لمسائل صحية بعد حادثة الاعتداء عليه فى المسجد الأقصى من قبل حزب التحرير المتطرف.
والغريب أنه كان يعيش فى شقه بالإيجار فى ميدان العادل أبو بكر بالزمالك، وكان عبد المحسن حموده الناشط السياسى هو صاحب المنزل دائم رفع دعوى قضائية تطالب بطرده، وفشلت محاولات أحمد ماهر لشراء شقة تمليك فى الزمالك لارتفاع ثمنها وكان يتمنى أن يصبح رئيس تحرير وليس دبلوماسيا وظل يكتب فى صحيفة الشرق الأوسط اللندنية بعد إلحاح من الجانب السعودى.
الرد على مذكرات أبو الغيط أمنية أحمد ماهر قبل الوفاة
الإثنين، 27 سبتمبر 2010 12:20 م
وزير الخارجية الراحل أحمد ماهر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة