أكد تقرير لوكالة "الأسوشيتيد برس" الأمريكية أن المسلمين فى مصر يشكون من أن الكنيسة القبطية فوق طائلة القانون، وتتمتع بحماية لا تمتد لجميع أطراف المجتمع، بينما يرى المسيحيون أنهم يعانون من اضطهاد ممنهج من قبل الدولة.
ورصدت الوكالة تزايد حدة التوتر بين عنصرى الأمة فى مصر بسبب عدد من القضايا أبرزها الجدل المثار حول بناء الكنائس الجديدة وتحول البعض إلى المسيحية أو إلى الإسلام، مما أسفر عن وقوع بعض الصراعات، وقالت إنه برغم كل هذا الاحتقان المرير إلا أن المجتمعين المسلم والمسيحى لا يزالان يعيشان معا فى وئام وسلام.
وأبرزت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية التى نشرت التقرير آخر الخلافات التى نشبت بعدما أدلى الأنبا بيشوى، مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى ودير القديسة دميانة وسكرتير المجمع المقدس، بتصريح مفاده أن هناك آيات فى القرآن الكريم يجب مراجعتها، مما أثار موجة من الاعتراض والغضب بين صفوف المسلمين، وأبرز المؤسسات الإسلامية فى مصر، حتى أن قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قدم اعتذارا لهم، مؤكدا أن الوضع المحتقن فى مصر بات غير مقبولا، لأنها دولة عرفت ولا تزال تعرف بأنها بلد سلام يسعى لإحلال السلام فى جميع أرجاء المنطقة، لذا يتعين على المسئولين تهدئة التوتر "فالنار لا تطفئها نار وإنما مياه".
وقالت الوكالة إن البابا شنودة لام الصحافة على تضخيم الأمر إذ إنها أخطأت فى اقتباس تصريحات الأنبا بيشوى.
وسعت الأحزاب السياسية والمؤسسات الإعلامية لتهدئة الوضع عن طريق حث أعضاءها على الابتعاد عن هذه المناقشة المحتدمة.
الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى ودير القديسة دميانة وسكرتير المجمع المقدس