ما أكثر الدعاوى الغربية التى تتناول حقوق الإنسان.. وتتناسى تلك الدعاوى أن تعاليم الأديان السماوية.. لا يقصد منها: التنافر.. التضاد.. التناقض.. لأن الهدف تحقيق الوحدانية الحقة لله عز وجل.. والإسلام من دعوته نقاط:
1ـ المحافظة على العلاقات الإنسانية بين تعددى الأمم لتحقيق الأخوة والإنسانية مهما اختلفت الألوان والأجناس واللغات.
2ـ امتلاك لغة الحوار مع أهل الكتاب.
3ـ عدم الإكراه فى الدين.
4ـ الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.
والإنسانية عبر تاريخها الطويل.. لم تعرف دنيا سماويا دعا للمحافظة على جميع العلاقات الإنسانية مثلما نادى الإسلام.
ودعاوى حقوق الإنسان فى السياسات العالمية تتحرك بلغة المصالح.. وبأخطاره شريرة.. لتشويه صورة الآخر.. وتتناسى تلك الدعاوى: العدوان على المسلمين فى فلسطين.. العراق.. الشيشان.. البوسنة والهرسك.. كشمير.. إلخ.. وتلك الدعاوى.. تشابه الزخارف العادية فى المجتمع المادى.. والتى أنتجت بفعل الثورة الصناعية.. ولها تأثير جيد فى حد ذاتها.. وتستهدف المعاهدة.. لكن هناك اختلاط ما بين الأصالة والمعاصرة.
ولا يجب الانسياق وراء الدعاوى الغبية.. بأن التطرف هو سمة المسلم وجوهرة.. والغالبية العظمى من المسلمين يتسمون بالاعتدال.. ودينهم هو دين الاعتدال.
كما أن الإسلام فى العصور الوسطى دين يتسم بقدر ملفت للنظر فى التسامح.. والإسلام كرم اليهود والمسيحيين.. وأطلق عليهم أهل كتاب.
ودعا الإسلام إلى التعاون بين الشعوب على ما فيه الخير.. وتقديم أنواع البر إلى كل بنى الإنسان دون النظر إلى جنسيتهم أو دينهم.. وحرمة العدوان على مال ودماء الإنسان. وشريعة الإسلام توافرت لها كل عناصر الكمال وصفاته.. بمنهج لا زيغ فيه.. ولا يزيع عنه إلا هالك.. ولا تحتاج من عباد الله إلا للإيمان والعمل الصالح نصاً وروحاً.
والعقلاء فى الغرب الذين درسوا الشريعة الإسلامية تحدثوا عن تميز الشريعة الإسلامية التى قررت حقوقاً للفرد.. وحقوقاً للجماعة.. والابتعاد عن إشاعة الفاحشة واتباع خطوات الشيطان.. بل قررت الشريعة أيضاً حقوق المرأة وواجباتهما.
لذلك يجب الاعتصام بالعقيدة.. والوقوف فى وجه الإلحاد.. والاتجاهات المناهضة للإسلام.. لأن مع مظاهر التقدم المادى.. والمكاسب العلمية هناك فقر روحى.. بالانحلال الخلقى.. حتى شاعت المظالم فى الكيانى الاجتماعى وتفاقمت الأزمات فى الأوضاع الاقتصادية.. فهل نعى الدرس؟!
يحيى السيد النجار يكتب:الخصوصية الإعلامية لمبادئ حقوق الإنسان
الأحد، 26 سبتمبر 2010 11:26 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة