أرسل أحد القراء سؤالا يقول هل يؤثر علاج التبول اللاإرداى قبل عمر الخمس سنوات على الطفل؟
يجيب على هذا التساؤل الدكتور طلعت سالم، استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة وعضو الجمعية المصرية لصحة الطفل، قائلاً: "التبول اللاإرادى هو الانسياب التلقائى للبول خاصة فى الليل لدى طفل إذا تجاوز عمره سنتين ونصفا ولم يتحكم فى دخول المثانة.
وفى هذا السن حتى يبلغ الطفل خمس سنوات يجب تعويده فقط ولا داعى لاستخدام أى أدوية إلا بعد عمر خمس سنوات، لأن أكثر من 90 % من الأطفال يتم شفاؤهم نتيجة التعود. والتبول اللاإرادى يصاب به الذكور أكثر من الإناث، وذلك لضيق الحوض عند الولد.
وأضاف الدكتور طلعت أن 50 % من حالات الإصابة بالمرض وراثية، حيث ينتشر المرض بالعائلة ومن أهم أسباب المرض أيضا صغر المثانة أو ضعف فى عضلات المثانة البولية أو قلة تمرين، وعدم تعود الطفل أو نتيجة الإصابة اللوز المزمنة أو فرط الحركة عند الأطفال وذو الاحتياجات الخاصة أو الإعاقة الذهنية أو عيوب خلقية بالعمود الفقرى أو خلل وظيفى فى هرمون إدرار البول أو أسباب نفسية، خاصة مع الأطفال التى تأتى لهم حالات التبول اللاإرادى بعد تعويدهم لفترة معينة، والأسباب النفسية مثل لغيره بسبب ولادة طفل جديد فى الأسرة أو التفكك الأسرى وغيرها.
كما ننصح بضرورة عمل تحليل بول وتحليل كامل سكر بالدم واشعة على الفقرات لمعرفة السبب إذا كان هناك سبب عضوى أم سبب نفسى، وبعد ذلك يتم تحويله إلى طبيب متخصص بالحالة لعلاج السبب، بالإضافة إلى ضرورة تعود الطفل على دخول الحمام والتحكم فى المثانة وخاصة قبل وأثناء النوم.
أما بالنسبة لعلاج حالات "الريلابس" المزمنة يحتاج المريض إلى علاج دوائى مكثف يتكون من مواد تريبتيزول لمدة 3 شهور، ثم يتم سحب هذا العلاج تدريجيا إذا لم يأت بنتيجة خلال الشهر الأول بجانب العلاج النفسى.
وقال الدكتور طلعت سالم إن هناك أخطاء شائعة للتعامل مع الطفل المصاب بالتبول اللاإرادى منها.
1-الإفراط فى استخدام حفاضات الأطفال وارتدائها بعد عمر سنتين.
2- كثرة توبيخ الأطفال وضربهم.
3-بدء العلاج قبل عمر 5 سنوات وهذا يؤثر على المثانة ويضر الطفل.
4-الاستخدام المفرط للأدوية دون تنظيم.
5-عدم معرفة الطبيب الذى يجب التوجه إليه وهو طبيب الأطفال ليعرف ما سبب المرض، وبعد ذلك يتم تحول المريض إلى طبيب المختص إذ استلزم الأمر.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com