أرسل قارئ يقول: ابنى يبلغ من العمر (17 سنة)، ويعانى أحيانا من صداع شديد، ضيق فى التنفس وفى الصدر،وزيادة فى ضربات القلب، وآلام أسفل الظهر، وعند مراجعة أكثر من طبيب أجمعوا على أن الابن لا يعانى من أية أعراض جسمانية، بل إنه يعانى من سوء حالته النفسية، فهل يمكن أن تكون تلك الأعراض بسبب مرض نفسى؟
يجيب الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى قائلا: "تلك الأعراض تسمى أعراض جسمانية ناتجة عن التوتر النفسى، حيث إن الإنسان وخاصة الشخصية الكتومة لا يستطيع التعبير عن مشاكله الحياتية أو يفصح عنها فيبدأ هرمون "النورادرينالين" فى الازدياد داخل الدم، مما يودى إلى انقباض الأوعية الدموية.
ويسبب انقباض عضلات الجبهة مما يؤدى لصداع، وانقباض لعضلات الرقبة مما يحدث ضيق فى التنفس، وانقباض عضلات الصدر يؤدى الى آلام فى الصدر، ويؤدى النورادرينالين إلى زيادة ضربات القلب، لأن القلب عضلة لها أوعية دموية مغذية لها، تنقبض بفعل النورادرينالين، وأيضا يؤدى انقباض جدار المعدة إلى زيادة الحموضة، ومن ثم حدوث الألم، ويجب توخى الحذر فى العلاج خاصة السن الصغيرة، لأن بعض المهدءات تؤدى للإدمان، لذا يتم عرض المريض على طبيب نفسى للوقوف على التشخيص الدقيق للحالة الذى قد يصف له أدوية تتضمن مضادات الاكتئاب مع العلاج السلوكى المعرفى، ومن خلال الإشراف الطبى يمكن علاج الحالة دون الوقوع فى شراك الإدمان لأى نوع من الدواء.