نقص "كوادر التأمين" يشعل المنافسة بين الشركات

اشتعلت المنافسة بين شركات التأمين لاستقطاب الكوادر التى تتمتع بخبرة كبيرة فى هذا القطاع الاقتصادى الهام، وفى الوقت نفسه يرى الخبراء أن قطاع التأمين المصرى يعانى من محدودية الكوادر، وهو الأمر الذى يشير إلى استمرار المنافسة بين الشركات، مطالبين الشركات الخاصة بالمساهمة بتدريب وإدخال عناصر جديدة بدلا من الاعتماد الكوادر الخارجة من الشركات الحكومية، مؤكدين أن استمرار المنافسة على الكوادر القديمة يهدد استقرار القطاع بشكل عام.

وفى هذا السياق قال "سيد بيومى" مدير الاستثمارات بالشركة المصرية للتأمين التكافلى، أن الشركات تفضل الاعتماد على الكوادر الموجودة فى القطاع على أن تقوم بإدخال عناصر جديدة أو تدريب جزء من الخريجين، بمعنى أن الشركات تفضل الخبرات الجاهزة بدلا من البدء فى تعليم وتدريب كوادر جديدة.

وأشار بيومى إلى أن خريجين دفعة التامين متخصصين من الناحية التعليمية والأكاديمية ، ولكن ينقصهم الخبرة المهنية، لذا لابد من تغير هذا المفهوم والاعتماد على كلا العنصرين.
وأوضح بيومى، أن معظم شركات القطاع الخاص اعتمدت على الكوادر الخارجة من الشركات الحكومية للاستفادة من خبراتهم فى قطاع التامين ، وهو ما يتسبب فى إثارة المشكلات بين الشركات التى تسعى إلى خطف الكوادر والخبرات عن طريق الإغراءات المادية.

بينما كان لـ "سامى نجيب" الخبير التأمينى ورئيس شعبة التأمين بأكاديمية البحث العلمى روية مختلفة فى هذه القضية، إذ يرى أن معظم خريجين شعب التامين فى الجامعات يتم الاعتماد عليهم للعمل كمنتجين أو وسطاء تأمين، ولا يتم الاستعانة بهم فى إدارات وقطاعات التأمين المختلفة فى الشركات.

ويتابع نجيب قائلا: "إن الوظائف القيادية فى قطاع التأمين تحتاج إلى خبرات وهو ما يدفع الشركات إلى التركيز على القيادات والكوادر الموجودة والتخوف من الاعتماد على عناصر جديدة".