اتفقت مصر والصين على تنفيذ مجموعة من المشروعات الصناعية المشتركة من خلال التعاون بين الشركات المصرية والصينية فى عدد من القطاعات الصناعية فى مجالات صناعة السيارات، ووسائل النقل والطيران، والمنسوجات، والمواد الخام، والصناعات الالكترونية، والبرمجيات، والصناعات المعدنية، والكيماوية، والصناعات الغذائية، ومشروعات تنقية ومعالجة المياه للاستخدامات الصناعية، والمحافظة على البيئة، بالإضافة إلى التعاون فى مجال نقل التكنولوجيا والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتبادل المعلومات والخبرات فى مجال التنمية والسياسات الصناعية والمواصفات القياسية والقوانين والإجراءات المرتبطة بهذه القطاعات بهدف التيسير على المستثمرين من الجانبين.
جاء ذلك خلال مباحثات المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، مع ولى بيزونج وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينى الذى يزور مصر حاليا على رأس وفد تجارى وصناعى كبير، وتأتى هذه الزيارة تلبية للدعوة التى وجهها المهندس رشيد لوزير الصناعة الصينى خلال زيارته للصين فى شهر فبراير من العام الماضى.
وأكد رشيد أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة كبيرة للتعاون مع الصين فى مختلف القطاعات الصناعية والتجارية خاصة أن هناك علاقات متميزة بين الجانبين على المستويين السياسى والاقتصادى مشيرا إلى أن الصين تعد من أكبر الشركاء التجاريين لمصر.
وشهد المهندس رشيد وولى بيزونج توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الصناعى بين الجانبين تستهدف تكثيف التعاون بين مصر والصين فى مختلف المجالات الصناعية وفتح آفاق جديدة للتعاون الصناعى بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة وتتضمن المذكرة تكوين مجموعة عمل من الجانبين يمثل الجانب المصرى فيها مركز تحديث الصناعة ويكون دورها تبادل المعلومات والخبرات فى المجالات الصناعية وتشجيع الشركات المصرية والصينية على إقامة عدد من المشروعات الصناعية المشتركة فى مختلف المجالات والتنسيق بين مراكز الأبحاث والمراكز التكنولوجية فى كلا البلدين لإقامة أشكال مختلفة من الأبحاث المشتركة خاصة فيما يتعلق بمجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وتطوير عدد من الصناعات خاصة صناعة الرخام وصناعة النسيج والعمليات المرتبطة بها من تجهيز وصباغة وغيرها من الصناعات الأخرى.
وأشار رشيد إلى أن المباحثات تناولت إمكانية إقامة مشروعات صناعية مشتركة بين البلدين فى عدد من الدول الإفريقية وذلك فى إطار حرص واهتمام كل من مصر والصين بالقارة الإفريقية وتحقيق تنمية حقيقية لدول القارة خلال المرحلة المقبلة كما تم الاتفاق على إنشاء مركز إقليمى للتدريب الصناعى فى مصر بالتعاون مع الجانب الصينى يهدف إلى تدريب ورفع كفاءة العمالة المصرية فى المجال الصناعى والاستفادة من الخبرة الصينية فى مجال التدريب الصناعى ورفع المهارات العاملين فى المشروعات الصناعية، بالإضافة إلى انه سيتم التوسع فى نشاط هذا المركز لتدريب العمالة الإفريقية فى مرحلة المقبلة، موضحا أنه تم الاتفاق أيضاً على تبادل الخبرات وتعميق التعاون فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من الخبرة الصينية فى هذا المجال بإعتبار الصين من الدول الرائدة فى هذا المجال.
من جانبه أكد السيد ولى بييزونج وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينى أن العلاقات المصرية الصينية علاقات متميزة فى كافة المجالات، مشيرا إلى حرص الحكومة الصينية على تعميق وتوسيع مجالات التعاون مع الجانب المصرى لتحقيق طفرة اقتصادية لكلا البلدين، ودعا ولى بييزونج الشركات الصينية الرائدة للاستثمار فى مصر خلال المرحلة المقبلة فى مختلف القطاعات والتنسيق مع رجال الأعمال المصريين لإقامة مشروعات صناعية مشتركة وطرح عدد من المشروعات الجديدة التى يمكن تنفيذها بين الجانين خلال المرحلة المقبلة.
فى ختام مباحثات "رشيد" مع نظيره الصينى
مشروعات مصرية – صينية فى مجالات السيارات والمنسوجات والكيماويات
الأحد، 26 سبتمبر 2010 02:48 م