أرسل هاشم أبو المحاسن يقول: "ابنتى عمرها عام ودائما تصرخ من الألم عند تحريك قدمها اليسرى أثناء تغيير الحفاضات، وإن كانت قد بدأت تمشى، ولكن خطواتها توحى بأنها تعرج قليلا، فهل سوف تمشى طبيعيا مستقبلا أم أن هناك مرضا، ويجب العرض على الطبيب لتشخيصه وعلاجه، وهل العلاج الطبيعى يفيد حالة ابنتى؟
يجيب الدكتور أسامة حفنى، استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة قائلا: "يجب على الأبوين الاهتمام بحالة الابنة وعرضها على طبيب متخصص فى أمراض العظام للأطفال، حيث إن الحالة كما ذكرها الأب هى أعراض الخلع الوركى الخلقى (Congenital hip dislocation) وهى حالة تصيب 15 طفلا من بين مائة ألف منهم، وتكثر فى البنات أكثر من الأولاد، وعلاجها مبكرا يكون أفضل كثيرا، لأن الاكتشاف المبكر للمرض فى الأيام والأسابيع الأولى للولادة له أهمية قصوى، واكتشاف المرض يكون بالملاحظة من الأم أو بالفحص من طبيب الأطفال أو بالأشعة العادية.
أما ما يمكن للأم والأب ملاحظته فهو:
• اختلاف فى حركة الفخذ المصاب عن السليم فى فتح الرجل للخارج أو فى الثنى.
• الاختلاف فى شكل منطقة الفخذ بالحوض من الأمام سواء فى عمق المنطقة أو ثنايا الفخذ.
• قصر أحد الطرفين السفليين عن الآخر.
بالإضافة إلى أن هناك بعض الفحوصات الخاصة التى يمكن أن يقوم بها طبيب الأطفال لتشخيص هذا المرض.
والعلاج يكون سهلا إذا تم تشخيص المرض مبكرا والعلاج الأساسى للمرض هو العلاج الطبيعى لعمل تمرينات خاصة تساعد على التوازن العضلى وتسمح بالنمو الطبيعى لعظام الفخذ والحوض، مع لبس ساند Frejka splint لإبقاء الطرفين فى وضع مثالى للعلاقة بين رأس عظمة الفخذ والحرقفة بعظمة الحوض، وهذا العلاج فى حالة أن الطفل عمره أقل من سنتين، أما إذا كان أكثر من سنتين فيجب عرض على طبيب أخصائى عظام الأطفال ليقرر هل يستجيب لإجراء الشد أم يحتاج لتدخل جراحى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة