رفض الآخر وعدم قبوله أصبح واقعا معاشا داخل المجتمع المصرى، ولهذا أسباب متعددة منها التفاوت الطبقى اللامعقول، فنجد من يعيش فى فيلات ومن يفترش الأرصفة والعشش للعيش فيها، وبين هذا وذاك نشأ التباعد اللامعقول كلا منهما يعادى الآخر أو يخشاه أو يتحاشاه، ويمتنع عن التعامل معه مع أنهم أبناء وطن واحد، أما السبب الثانى فهو نظام التعليم الدينى من مدارس وجامعات دينية لا تقبل الآخر داخل أسوارها، وتغرس فى قلوب طلابها عدم قبول الآخر داخل نفوسهم، فنجد عدم التجانس بين عنصرى الأمة من الأجيال الحديثة فتنشأ البغضاء بينهم وتنتشر الفتن والحوادث الطائفية، أما السبب الآخر فهو التصارع على لقمة العيش، فأصبح الهدف الأول فى المجتمع البحث عن المال وإيجاده بأى ثمن حتى لو دسنا على الآخر والتقاليد والأعراف، وأصبحت أى صلة تربطنى بالآخر هى المصلحة، وما خلا ذلك لا يوجد ارتباط إنها قضية فى غاية الأهمية والصعوبة، فمن يستطيع أن يجعل المجتمع المصرى يتقبل الآخر المختلف معه فى العقيدة واللون والجنس.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة