ها نحن فى مولد مجلس الشعب المولد الذى يتكرر كل خمس سنوات، هذا المولد الذى نرى فيه وجوها كعابرى السبيل يظهرون فى المولد ثم يختفون، وذلك بعد أن يكونوا قد حصلوا
على ما كانوا يبتغون، وطبعا هذا الكلام ليس منطبقا على كل الوجوه، يا أيها المرشح أتق الله فى الناس واتق الله فى أهل دائرتك لا تجعل ترشحك لكرسى المجلس من أجل المصالح
الشخصية فقط، وأعلم أنك تدخل على مسئولية ستحاسب عنها فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، واعلم أن ما تفعله الآن من تقديم للأموال والهدايا ما تفعله أنت إلا لأنك تبتغى من ورائه مصلحه فبالتالى هو رشوة علنية لأنك لا تفعله إلا فى هذا التوقيت فقط، الآن ظهرت الهدايا والتليفزيونات الملونة الآن ظهرت النقود الآن ظهرت الوجبات أين كنت عندما كان الناس نياما على الرصيف لماذا لم تكلف خاطرك بالذهاب إليهم بكلمه تثلج بها صدورهم، أين كنت والناس تشتهى الماء ولا تجدها وفى بعض الأحيان تجد مياه الصرف لتشربها، أنصحك إذا كنت غير قادر على تحمل مسئولية أهل دائرتك فلا تدخل الانتخابات صدقنى مسئولية كبيرة، أما أنت أيها الناخب أيها الطيب الذى يطيب خاطره بأقل كلمة، ويرضى بتليفزيون ملون ووجبة، أيها الناخب أعلم أن ما أقوله لك ليس بجديد ولكنى أذكرك أذكرك بالنائب الذى تركك نائم على الرصيف، النائب الذى اعتاد
إعطاء الوعود لك ولا ينفذها صدقنى لا تبيع صوتك وتعلم مما فات ولا تعتبر الهدايا التى يوزعها عليك النائب فى مولد مجلس الشعب إلزاما لك بإعطائه صوتك فأنت حر هل عندما وزع الهدايا أشترط عليك أن تعطيه صوتك أم أنه يفعل ذلك وهو يأمل ضمنيا بأن تعطيه صوتك وهنا أنت حر إما أن تعطيه إليه أو لا، ولا تبيع صوتك بوجبة أو بتى شيرت أو بهدية أنه يفعل ذلك فى أيام ثم ينساك سنين وينام.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة