فى الوقت الذى يستعد فيه الصحفى الأمريكى المخضرم بوب ودورد لإنطلاق كتابه الجديد "حروب أوباما" غدا، قامت بعض الصحف البريطانية بمحاولة تحليل شخصية هذا الرجل الذى يعد أشهر الصحفيين على الإطلاق فى الوقت الحالى.
فتقول صحيفة الإندبندنت إن ودورد البالغ من العمر 67 عاماً تطور بشكل سريع من صحفى جريدة واشنطن بوست الذى قام بتفجير فضيحة ووترجيت الشهيرة التى أطاحت بالرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون إلى مؤسسة صحفية لا مثيل لها فى أى مكان فى العالم. فهو المعادل الحديث لكاتب المحكمة فى العصور الوسطى لا تحركه أى دوافع دعائية أو حزبية ويبدو أن لديه فرص متكافئة وغير محدودة فى الدخول إلى الإدارات الديمقراطية والجمهورية على حد السواء، فكل اللاعبين الأساسيين فى عهد بوش الأب وكلينتون وبوش الابن وأوباما كان يصل إليهم.
ويعد كتابه الصادر غداً هو السادس عشر فى سلسلة الكتب التى أصدرها، وهو لا يتبع نمطاً مماثلاً. فودورد لا يصدر حكماً، ولكنه بقدم تحليلاً بدون آراء أو اتجاهات، فيما عدا كتابه حالة الإنكار، ثالث كتبه عن حروب بوش البن، الذى وصل فيه غضب المؤلف على غزو العراق بزعم امتلاك صدام حسين لأسلحة دمار شامل درجة كبيرة لم تكن خاطئة. لأن الغضب كان فى أغلبه موجها إلى نفسه لأنه لم يفهم الأمر بشكلها الصحيح.
صحيفة الاوبزرفر بدورها نشرت تحليلاً لشخصية هذا الرجل، قالت فيه إن كتبه التى تسجل الحياة الداخلية لمكتب الرئاسة أصبحت جزءاً أساسياً من الرئاسة الأمريكية إلى جانب خطاب التتويج وتجديد المكتب البيضاوى.
وأصبح هذا المراسل الذى لعب دوره فى فيلم "كل رجال الرئيس" روبرت ريدفورد مع كارل بيرنستاين أحد أوائل مشاهير الصحافة الحقيقيين وهو الآن مؤرخ يحكى قصة الأحداث التى تولد فى غرف البيت الأبيض وممراته.
فهذا الصحفى المخضرم كان السبب فى استقاله نيكسون، ومن بعدها ألف كتاباً عن كل رئيس أمريكى جاء بعده، والآن ياتى الدور على أوباما فى الكتاب الذى سينشر غداً بعنوان " حروب أوباما"
بوب ودورد تحول منذ "ووتر جيت" لمؤسسة صحفية بأكملها
الأحد، 26 سبتمبر 2010 06:41 م
الصحفى الأمريكى المخضرم بوب ودورد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة