دعت صحيفة الأوبزرفر فى افتتاحيتها إسرائيل إلى ضرورة التأكيد على رغبتها الحقيقية فى التوصل على السلام، وتقول الصحيفة فى بداية الافتتاحية، إن الدبلوماسى الإسرائيلى أبا إيبان قال أثناء فترة السبعينيات فيما يخص المفاوضات مع الدول المجاورة لإسرائيل، إن العرب لم يضيعوا فرصة أبداً لتضييع الفرص، لكن هذه العبارة الآن أكثر ملائمة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو الذى استمر رفضه للتواصل الجدى مع الفلسطينيين على مدار قرنيين من الزمان.
ولا يعد تحفظه على مد وقف الاستيطان فى الضفة الغربية أكثر من مجرد مثال على ذلك. فمهلة تجميد الاستيطان تنتهى اليوم، وما لم يتم تجديدها، فإن الرئيس الفلسطينى محمود عباس سينسحب من المفاوضات التى ترعاها الولايات المتحدة.
ورأت الأوبزرفر أن إسرائيل تقف الآن عند مفترض طرق، فبإمكانها المضى قدماً فى نزعتها العسكرية الانعزالية والنفصالية الدنية لدرجة ستصبح عندها منبوذة دولياً، إو بإمكانها أن تسعى لإصلاح مكانتها كواحدة من الديمقراطيات الليبرالية الملتزمة بصدق بتحقيق السلام. وربما يتطلب ذلك فى نهاية المطاف وقف بناء المستوطنات والانسحاب من كل الأراضى التى احتلتها فى حرب 1967.
ورغم أن السياسيين الإسرائيليين يقولون إن ذلك يعد تنازلاً كبيراً ويطلبون من العرب أولا ضرورة ضمان الدولة العبرية لن تستهدف بالإرهاب، إلا أن إسرائيل لن تحقق هدفها بالحد من نفوذ المتطرفين إلا إذا كافأت جهود المعتدلين.
وإذا كان السياسيون الإسرائيليون راغبون حقاً فى السلام فعليهم أن يبدأوا فى الترويج للتسوية بين الناخبين بدلاً من استغلال الخوف العام من الإرهاب كسبب لعدم تقديم تنازلات.
واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول إن المفاوضات الناجحة تتطلب تحرك على الأصعدة، لكن بما أن إسرائيل هى القوة الأكبر على أرض الواقع، فإن هذا يجعلها أيضا ذات القدرة الأكبر على إحراز التقدم فى عملية السلام.
الأوبزرفر: إسرائيل لديها فرصة لإثبات رغبتها فى السلام
الأحد، 26 سبتمبر 2010 01:44 م
رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة