أكد الكاتب الأمريكى اليهودى الشهير روجر كوهين فى مقاله بصحيفة نيويورك تايمز أن نجاح المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين يعتمد إلى حد كبير على استمرار إسرائيل فى التصديق على اتفاق تجميد بناء المستوطنات، هذا الاتفاق الذى بات يشكل أكبر اختبار لشخصية إسرائيل، بل وتحديا لا يمكن الاستهانة به بالنسبة للرئيس الأمريكى، باراك أوباما الذى خاطر بسمعته الدبلوماسية من أجل إنجاح عملية السلام هذه المرة.
وسرد كوهين كيف التقى زعيم السلطة الفلسطينية، محمود عباس والأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه فى حفل عشاء عقده زعماء أمريكيون يهود على شرف أبو مازن، وكيف اكتشف أن الولايات المتحدة على حافة مواجهة أزمة دبلوماسية جديدة.
ورغم أن محمود عباس أشار إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو كـ"شريكه فى المفاوضات"، وأكد أنه سيكون "جرما لا يغتفر"، أن يفشل الزعماء الفلسطينيون واليهود، إلا أن عبد ربه تهامس بأن الأمور ليست على ما يرام كما يبدو إذ إن "نتانياهو يمارس ألاعيبه المعتادة".
ورأى كوهين أنه بعد أقل من شهر على إعلان الرئيس أوباما لتجديد المفاوضات الجامدة بين الجانب الفلسطينى والإسرائيلى، على ما يبدو مآلها سيكون الفشل، وإذا حدث هذا، ستكون النهاية الطبيعية أن يظهر أوباما كهاو لا يدرك ما يفعله.
وأكد الكاتب اليهودى أن كلا من عباس ونتانياهو فى أمس الحاجة للولايات المتحدة الأمريكية، لذا يتعين عليهما تجنب إهانة الرئيس أوباما، ولكن مع نفاد صلاحية تجميد بناء المستوطنات فى الضفة الغربية غدا الأحد، كلا من الجانبين على أهبة الاستعداد. ورغم دعوة أوباما العلنية لنتانياهو بأن "تمديد التجميد أمر منطقى"، إلا أن الحكومة الإسرائيلية على ما يبدو رفضت تمديد الاتفاق رسميا. ووصف كوهين عدم تمديد اتفاق التجميد بالخطأ الفادح، ودعا أوباما للقتال حتى آخر دقيقة، فمصداقيته الدولية على المحك.
أكد أنّ عدم تمديد التجميد خطأ فادح.. وأنّ المفاوضات تهدد سمعة أوباما الدولية..
روجر كوهين: تجميد البناء أكبر اختبار لشخصية "إسرائيل" و"أوباما"
السبت، 25 سبتمبر 2010 05:16 م
أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة