ينتخب حزب العمال البريطانى الذى انتقل إلى صفوف المعارضة اليوم، السبت، زعيما جديدا له فى مانشستر (شمال إنجلترا)، بعد منافسة حادة جدا بين المرشحين الأوفر حظا وهما الإخوان أد وديفيد ميليباند.
وكان وزير الخارجية السابق ديفيد ميليباند يعتبر لفترة طويلة الأوفر حظا فى الانتخابات لخلافة جوردن براون على رأس الحزب.
لكن استطلاعات الرأى تشير إلى أن شقيقه الأصغر اد وزير الطاقة السابق لديه فرص حقيقية للفوز عليه.
ويعتبر ديفيد ميليباند (45 عاما) الوريث الأمين لحزب العمال الجديد الذى أسسه تونى بلير، فيما اتخذ أد مواقف تميل أكثر إلى اليسار خلال الحملة.
ولا يتمتع المرشحون الثلاثة الآخرون وهم اد بالز وزير المدارس السابق المقرب من جوردن براون، والنائبة ديان ابوت ووزير الصحة السابق اندى برنام، بأى فرصة للفوز، بحسب الاستطلاعات.
ويواجه حزب العمال الذى هزم بعد 13 عاما فى الحكم فى انتخابات مايو الماضى انقساما حول الإستراتيجية التى يتعين اعتمادها لاستعادة السلطة التى بات يشغلها تحالف الأحرار- الديمقراطيين والمحافظين.
وتقرر نتيجة الانتخابات ثلاث هيئات انتخابية يتوافر لكل منها ثلث الأصوات أعضاء الحزب الـ160 ألفا، ونواب مجلس العموم والبرلمان الأوروبى، وأعضاء النقابات والمنظمات المنضوية فيها.
وقبل إعلان النتيجة مساء السبت يعزل المرشحون الخمسة فى غرفة.
وبعد المؤتمر السنوى للحزب الذى يفتتح الأحد فى مانشستر (شمال بريطانيا)، سيتعين على زعيمه الجديد إعادة تحديد موقع الحزب على الفور على الخريطة السياسية.
وقال تونى ترافرز الخبير السياسى فى مدرسة لندن للعلوم الاقتصادية "أيا كان الرئيس، سيكون عليه إعادة الحزب إلى وسط الساحة السياسية".
وأضاف هذا الخبير السياسى أن "بريطانيا ديمقراطية مركزية"، و"حزب العمال لن يفوز إذا لم يتمركز بشكل واضح وسط المشهد السياسى".
وكشف استطلاع للرأى أعدته مؤسسة يوغوف ونشرت نتائجه الأربعاء، أن نسبة التأييد لحزب العمال ارتفعت إلى 39% من نوايا التصويت، أى إلى مستوى المحافظين للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.
ويأتى ذلك بينما يعرب الرأى العام عن القلق من حجم الاقتطاعات فى الموازنة التى تنوى حكومة التحالف إقرارها.
جوردن براون رئيس حزب العمال السابق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة