وقال صفوت الشريف، أمين الحزب الوطنى الديمقراطى، خلال تكريمه أنه شخصيا لا يحب التكريم على أى عمل قام به لأنه يؤدى دوره كمصرى، قائلا: "أشعر أننى كمصرى مهما أنجزت من شىء أشعر أننى مدين لمصر ومسئول مسئولية كاملة بأن أعطى عطاء بلا حدود، وأسعى لأنجح فى أن أترك بصمة لهذا البلد فى تحقيق تقدمه وتطوره، وأننى أيها الإخوة لا أحب أن أتحدث عن مسيرة عمل فقد رأيتها فى الفليم الوثائقى الذى عرضتموه عن حياتى، ولكن أقول إن عطائى قليل، ونحن مهما أعطينا لمصر سنظل فقراء فى العطاء، لأن هذا الوطن يستحق الكثير والكثير منا".
حضر التكريم كل من الدكتور على مصيلحى وزير التضامن الاجتماعى، والدكتورة نوال الدجوى رئيس مجلس أمناء جامعة العلوم الحديثة والآداب، ومكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين، والمحامى حمدى خليفة نقيب المحامين، والنائب المستقل مصطفى بكرى، والمهندس يحيى حمزة القرشى المشرف على تطوير بئر زمزم الشريف الذى قام بتقديم زجاجات من ماء زمزم لكل من صفوت الشريف والدكتورة نوال الدجوى.
وبدأ الحفل بعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية عن حياة كل من صفوت الشريف منذ ولادته فى 19 ديسمبر عام 1933 حتى توليه منصب الأمين العام للحزب الوطنى فى 2002، ورئيس مجلس الشورى فى يوليو 2004 حتى الآن، وآخر عن جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب التى تعد أفضل الجامعات التى تقدم تعليما بريطانيا فى مصر وفقا للفيلم التى شهدت عددا من المسئولين المصريين والأمريكيين والبريطانيين فى مقدمتهم جمال مبارك، الأمين المساعد للحزب الوطنى، والسفيرة الأمريكية والسفير البريطانى بالقاهرة، ثم بعد ذلك فيلم وثائقى عن صالون غازى الثقافى العربى وصاحبه الدكتور غازى زين عوض الله الذى أسسه عام 1994 الذى يقوم بتكريم عدد من الشخصيات بشكل شهرى، يتم اختيارهم وفقا للإنجازات التى يقدمونها لمجتمعهم على مدار حياتهم.
وأثناء التكريم وصف أحد الحاضرين وهو الشاعر على عمران الذى ألقى قصيدة شعرية أعجبت الحاضرين صفوت الشريف فيها بأنه "لقمان هذا الزمان" قائلا: "لصفوت يزهر فصل الخريف.. لصفوت تبصر عين الكفيف، فصفوت لقمان هذا الزمان.. وصفوت عنوان عصر شريف، تفرد بالحق فى رأيه.. ففى رأيه حكمة لا تحيف، عرفنا البلاغة فى نطقه.. وأدركنا معنى العطاء العفيف، فكانت أياديك تبنى قصورا.. من الفكر فكر البناء النظيف، وتهدم أوكار بوم الظلام.. وتسحق كهف الضلال المخيف، وقدمت للناس أعلام هدى.. لينشر آيات دين حنيف، ملأت قلوب الشباب فنونا.. تهذب وجدان جيل رهيف، فسرنا وراءك فى كل درب.. ولم نخش بطش الجبان العنيف، لننشر فكرك يا سيدى.. فأنت الحصيف رفيق الحصيف، رأيناك تمشى جوار الرئيس.. على كل درب وفى كل ريف، فعاشت بكم مصر عهدا مجيدا.. وأمسى بها العلم قصرا منيف، فأنت القوى وأنت النقى.. وأنتى التقى وأنت الشريف".
