بنت..
بيضاء
وإصبعها يمسك بالريح
وتصحو فى السادسة صباحا
ثم تُوزع رقّتها فوق المارة
كان المارة يندهشون
وتسلك دربا
لا يعرفه أحد غير الوحدةِ
تجلس فوق الكرسى..
وتمسك.. قلماً
ورقاً
وكتاباً أبيضَ..
ثم تحاول أن ترسم بشرا صوفيين
- ولدٌُ يجلس يترقب
بنت تجلس تترقبُ
شيخٌ يجلس يترقب
تخفق فى الرسمِ
تعيد الكرة ثم تبص من النافذة
ترى أشباحا يبتسمون
ستفرك عينها
لترى أشباحا يبتسمون
ستنهض
ولد يترقب
بنت
شيخ
إصبعها يمسك بالريح
تمر سريعا عبر الساحة
ثم تقول صباح الخير لبنت أخرى
تهمس: كان لدىّ سؤال.. أين الله
يمر بطيئا ولد يحمل فى عينيه الريح
الريح هنا
والريح هنا
يلتقيان ويقتتلان
وكان الشارع يبدأ من قدميه
فصار الشارع يبدأ من عينيها
وكان يحاول أن ينحرفا عن روغان الموت
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة