شدد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس الجمعة على ضرورة أن ينظم استفتاء جنوب السودان فى أجواء هادئة وفى موعده المقرر، وذلك فى مستهل قمة حول جنوب السودان عقدت فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك.
وأشار أوباما فى خطاب إلى أن سكان السودان "بحاجة للسلام".
وقال "حاليا، مصير ملايين الأشخاص على المحك. ما سيجرى فى السودان خلال الأيام المقبلة قد يقرر ما إذا كان هؤلاء الناس الذين عانوا من الحروب سيتقدمون نحو السلام أو سيغرقون مجددا فى حمام دم".
وأضاف "ما يجرى فى السودان أمر مهم لكل أفريقيا شبه الصحراوية ومهم للعالم أجمع" داعيا إلى تطبيق "كامل وكلى لاتفاق السلام الذى أنهى الحرب الأهلية" مشيرا إلى أن "استفتاءى تقرير المصير المقررين فى التاسع من يناير يجب أن يحصلا بسلام وفى الوقت المحدد".
يشار إلى أن اتفاق السلام الموقع عام 2005 ينص على إجراء استفتاء لتقرير المصير فى جنوب السودان وفى منطقة أبيه.
ومن ناحيته، أعلن نائب رئيس الحكومة السودانية على عثمان طه أن الحكومة السودانية ستوافق على نتيجة الاستفتاء الذى قد يؤدى إلى تقسيم البلاد.
ومع ذلك أشار طه إلى أن وحدة البلاد هى أولوية ولكنه اقر بحق "شعب الجنوب فى اختيار عكس ذلك".
وقال "سوف نتحمل مسؤولياتنا وستقبل حكومتنا نتيجة الاستفتاء".
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أن الاستفتاء يجب أن يكون "سلميا وبدون أى تهديد".
وألقى الأمين العام خطابا فى مستهل قمة عقدت فى الأمم المتحدة حول السودان بمشاركة الرئيس الأمريكى باراك أوباما ومسئولين كبار آخرين من العالم والمنطقة.
وقال بان إن "التحديات كبيرة بالنسبة للسودان وبالنسبة لأفريقيا وكذلك للأسرة الدولية".
وأضاف "نتوقع أن يكون الاستفتاء سلميا وان يجرى فى جو بعيد عن التهديد وعن انتهاك الحقوق. نتوقع آن يوافق الطرفان على النتائج".
وأوضح أن "الشعب السودانى لا يستطيع أن يقبل باستئناف النزاع. يجب علينا جميعا ان نساعدهم على إيجاد طريق سلمى فى إحدى المراحل الأكثر أهمية فى تاريخ بلادهم" فى إشارة إلى عشرين عاما من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب والتى أوقعت حوالى مليونى قتيل قبل أن تنتهى باتفاق سلام فى العام 2005.
وسيجرى استفتاء تقرير المصير فى جنوب السودان وفى منطقة أبيه فى التاسع من يناير المقبل.
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة