وصف الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، كلمة الرئيس الإيرانى، أحمدى نجاد، التى ألقاها خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالعدوانية والكراهية، "خاصة وأنها صدرت عنه هنا فى منهاتن بالقرب من موقع هجمات الحادى عشر من سبتمبر، الذى فقدت فيه عائلات أحبائها. يقر الناس على مختلف أديانهم وأعراقهم بأن هذه الهجمات كانت فادحة بما يكفى لتصبح أعمق المآسى أثرا فى العقد الأخير"، وفقا لما صرح به خلال حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
وأضاف أوباما، أنه لا يجد أى عذر لنجاد للإدلاء بتلك التصريحات التى حمل الحكومة الأمريكية مسئولية هجمات الحادى عشر من سبتمبر، وأشار إلى أن ردود فعل نجاد تتناقض مع رد فعل الشعب الإيرانى إزاء الهجمات، فقد أضاء الإيرانيون الشموع حزنا وتعاطفا مع عائلات الضحايا.
وحمّل أوباما الحكومة الإيرانية مسئولية ما تتلقاه بلادهم من إدانة من المجتمع الدولى قائلا، "الحكومة فى إيران تسببت فى إدانة دولية لبلادها، وأعتقد أنه يجب أن ندرك أن العقوبات التى فرضت هذا العام نجمت عن كون إيران، وهى بلد موقع على اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية، لم تستطع أن تقنع المجتمع الدولى بأن برنامجها النووى سلمى".
وأضاف، أن هذا رأى المجتمع الدولى ككل بما فى ذلك الدول التى تتردد كثيرا قبل فرض عقوبات على دول أخرى مثل الصين وروسيا، حيث يشير سلوك الحكومة الإيرانية إلى امتلاكها برنامجا نوويا لا يلتزم بالقواعد الدولية، كما أنه قد يمثل تهديدا ليس للمنطقة فحسب، بل للعالم بأسره، مؤكدا أنه سيرحب بالنظام الإيرانى فى حالة عدوله عن تصرفاته.
وشدد على أنه "يجب ألا يتم تقديم الأمر على أننا من نختار فرض العقوبات على الإيرانيين لأن الأمر راجع إلى الحكومة الإيرانية التى تضر بمصالح شعبها عبر عزله أكثر".
كما عبر عن شعوره بالقلق إزاء الشعب الإيرانى والذى يبدو حكامه أن لسان حالهم يقول إن تحدى المجتمع الدولى وتطوير برنامج سرى للأسلحة النووية، أكثر أهمية لنا من أن يحيا شعبنا ويزدهر.
وبسؤاله حول الخيارات المطروحة فى حالة لم تؤت العقوبات ثمارها، خاصة وأن هناك مخاوف من تكرار الحرب على إيران مثلما حدث فى العراق، قال أوباما، إن هناك الكثير من الخيارات التى ستنفذ بالتشاور مع المجتمع الدولى، ولكن تبقى الدبلوماسية خيارا مفضلا لدينا لحل مثل هذه الأزمات، الأمر الذى يصب فى مصلحة إيران والمجتمع الدولى على حد سواء، مؤكدا على أن سيناريو الحرب ليس بالأمر الهين لديه، وأنه عارض الحرب على العراق، إيمانا منه بأن الدبلوماسية حل أمثل لمثل هذه القضايا.
أوباما: كلمات نجاد عدوانية وتحمل كراهية لا مبرر لها
السبت، 25 سبتمبر 2010 02:49 م
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة