شارك وزير الخارجية السيد أحمد أبو الغيط الليلة الماضية فى الاجتماع الدولى رفيع المستوى الذى دعا إليه السكرتير العام للأمم المتحدة بان كى مون حول السودان، والذى حضره عدد من رؤساء الدول والحكومات، وممثلو قرابة 40 دولة ومنظمة وجهة إقليمية ودولية من المهتمين والمعنيين بالشأن السودانى، وذلك على هامش فعاليات الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية السفير حسام زكى فى تصريح له ، إن الاجتماع تناول مجمل الأوضاع فى السودان ، حيث ركز على الترتيبات الخاصة باستفتاء تقرير المصير فى الجنوب ، وكيفية إجراء استفتاء يتسم بالنزاهة والشفافية ويعبر عن إرادة أبناء الجنوب بحرية.
وأضاف أن الاجتماع تناول أيضا قضايا ما بعد الاستفتاء الرئيسية بما فى ذلك موضوعات الأمن والمواطنة وإدارة الموارد الطبيعية وتوارث المعاهدات، علاوة على سبل إدارة المرحلة الانتقالية بعد الاستفتاء.
وأشار زكى إلى أن الاجتماع ناقش الأوضاع فى دارفور وسبل إنعاش عملية التسوية السلمية وتشجيع الحركات الدارفورية على استئناف المفاوضات مع الحكومة السودانية، بالإضافة إلى سبل دعم اتفاق السلام الموقع عام 2006 بين الحكومة السودانية وجبهة شرق السودان وتعزيز عملية التنمية فى شرق السودان.
وقال المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية السفير حسام زكى، إن السيد "أبو الغيط" استعرض خلال الاجتماع الرؤية المصرية للتعامل مع الاستحقاقات المهمة ، التى سيشهدها السودان فى غضون الأشهر القليلة المقبلة والتى تعد الأهم فى تاريخه الحديث حيث أشار وزير الخارجية إلى أن التحرك الدولى ينبغى أن يتأسس على دعم شريكى اتفاق السلام لإدارة الفترة من الآن وحتى موعد الاستفتاء وكذا التوصل إلى تفاهمات تتعلق بقضايا وترتيبات مرحلة ما بعد الاستفتاء.
وأكد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لدعم أى اتفاقات يتم التوصل إليها بين الشريكين بما يضمن حفظ الأمن والسلم فى مختلف أرجاء السودان ، وعدم العودة إلى الحرب، وكذا تعزيز جهود شريكى السلام الرامية إلى الاتفاق على منهج واضح يهيئ الأجواء لإجراء الاستفتاء ويحدد معطيات ما بعد الاستفتاء ويبقى على العلاقات الجيدة والتجانس بين حزب المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية أياً كانت نتائج الاستفتاء.
وأشار السفير حسام زكى إلى أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أكد على أهمية عدم استباق نتائج الاستفتاء والالتزام من جانب المجتمع الدولى بتنفيذ اتفاق السلام الشامل الذى نص على ضرورة التزام كافة الأطراف ، بالعمل على جعل خيار الوحدة جاذبا ، والتزام شريكى السلام بالامتناع عن أى شكل من أشكال الإلغاء أو الإبطال من جانب واحد فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق، وإنشاء آلية لحل أى خلافات قد تظهر خلال تنفيذ الاتفاق.
وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية أكد على ضرورة أن يتناول المجتمع الدولى أزمة دارفور فى إطار خطة لمعالجة الوضع من كافة جوانبه السياسية والأمنية والتنموية والإنسانية، مشيرا إلى أهمية دعم الإستراتيجية، التى أعلنت عنها الحكومة السودانية مؤخرا، بحيث يتم العمل على معالجة جذور الأزمة، من خلال وضع خطة إنعاش الإقليم اقتصاديا وتنمويا، منوها إلى أن مصر فى إطار جهودها لتحقيق هذه الغاية النبيلة، استضافت مؤتمر إعادة إعمار دارفور فى شهر مارس 2010 ، كما دعت إلى تركيز الجهود لتحسين الوضع الإنسانى هناك والإسراع بعملية التسوية السياسية.
وأضاف أن وزير الخارجية أكد مشاركة مصر فى المؤتمر الدولى الذى ستستضيفه الكويت فى مطلع ديسمبر المقبل لإعادة إعمار وتنمية شرق السودان، منوها إلى أهمية هذا المؤتمر فى تعزيز الجهود السودانية للحفاظ على الاستقرار فى شرق السودان ودعم تنفيذ اتفاق السلام الذى أبرم بين الحكومة السودانية وجبهة الشرق فى عام 2006.
على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة..
أبو الغيط يشارك فى اجتماع دولى حول السودان
السبت، 25 سبتمبر 2010 09:43 ص
وزير الخارجية السيد أحمد أبو الغيط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة