شيكو: الكوميديا هى الأساس الذى نقدم من خلاله أفكارنا
معتز: اختيار محمود الجندى ودلال عبد العزيز كان موفقا إلى حد كبير
يتخذ صناع فيلم «سمير وشهير وبهير» من تيمة العودة بالزمن للماضى محورا أساسيا لرسالة الفيلم وهدفه الدرامى، وهو أن أى تغيير فى الماضى سيؤدى بالضرورة لتغيير الحاضر، ولذلك يتراجع الأبطال الثلاثة سمير وشهير وبهير عن تغيير الماضى، ويتفننون فى تهيئة كل الأجواء لزواج منير الخطير «والدهم» من شهيرة وبهيرة وسميرة «أمهاتهم» حتى تتم ولادتهم حسب ما نصحهن به الدكتور «بصير».
الفيلم قائم على الفانتازيا شبه الواقعية، واتخذ الشكل الكرتونى، بداية من أسماء الشخصيات وطريقة الحوار انتهاء بالمواقف، وكانت المبالغة الشديدة والصدفة البحتة والمفارقة الكوميدية هى المحور الذى ارتكز عليه الفيلم.
ونجح الثلاثى فهمى وشيكو وهشام بتوجيهات معتز التونى فى صناعة كوميديا راقية من خلال فكرة قد تكون بسيطة، لكنها طريفة وبراقة فى نفس الوقت، واختيار مرحلة السبعينيات كان اختيارا ذكيا جدا لأنها فترة غير مستهلكة فى السينما المصرية، «اليوم السابع» استضافت أبطال ومخرج الفيلم ليقترب من تجربتهم وطريقة تفكيرهم ورؤيتهم لواقع الكوميديا فى مصر.
◄◄ اليوم السابع: التجربة تعد الثالثة لكم ككتابة جماعية وبطولة جماعية بعد «رجال لا يعرفون المستحيل» و«ورقة شفرة».. كيف تتم الكتابة الجماعية ومن أين جاءت الفكرة لـ«سمير وشهير وبهير»؟
- «أحمد فهمى»: نحن فى الأساس أصدقاء وزملاء فى كلية الهندسة ولكنى تركت الهندسة بمفردى وتوجهت لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وقد قدمنا قبل التفكير فى الاحتراف تجربة فيلم ديجيتال بعنوان «رجال لا تعرف المستحيل» وهى محاكاة كوميدية ساخرة لفيلم «الطريق إلى إيلات»، وأعجبت هذه التجربة السيناريست والمنتج محمد حفظى، فاتصل بنا وقرر تبنى أفكارنا وتعلمنا عند محمد حفظى كيفية كتابة السيناريو والقواعد والحرفية فى كتابة السيناريو، وكتبنا أفلاما لم نمثل فيها كفيلم «كده رضا،» وبعدها قدمنا تجربة «ورقة شفرة» ككتابة جماعية وبطولة، وبعد تجربة ورقة شفرة قدمنا أيضا فيلمين كتابة فقط هما «إتش دبور» و«بوشكاش» وكان لدينا مشروع بعنوان «الرجل العناب» لكنه توقف ودخلنا «سمير وشهير وبهير».
«شيكو»: فكرة الكتابة الجماعية نابعة من كوننا أصدقاء ونتواجد مع بعض لفترات طويلة، ونتناقش فى كل الأفكار، ونختار فكرة ونضع الشخصيات ثم نكتب السيناريو.
◄◄ اليوم السابع: وكيف جاء التعاون مع المخرج معتز التونى فى «سمير وشهير وبهير»؟
- أحمد فهمى: اختيار معتز كان موفقا جدا لأنه مخرج يتميز بحس كوميدى كبير، ولديه خيال كوميدى، وكان هذا مطلوبا فى هذا الفيلم إضافة لكونه من نفس الجيل، وهو صديق لشيكو وهشام.
معتز: أنا فى الأساس خريج معهد السينما وقبل مرحلة التمثيل عملت كمساعد مخرج فى عدة أفلام وصلت لـ11 فيلما منها «حرب أطاليا» و«تيتو» وغيرها، ثم جاءت مرحلة التمثيل فى عدد من الأفلام منها «إتش دبور» و«أعز أصحاب» وقدمت مسلسلا مع هانى رمزى، ولكن الإخراج لدى هو الأساس، وكنت أعرف شيكو وفهمى، ورشحنى المنتج الفنى نبيل صبحى لمحمد حفظى، والنصيب جعلنى أخرج الفيلم الذى أعجبت به منذ القراءة الأولى للسيناريو.
◄◄ اليوم السابع: كيف جاء التناغم فى اختيار الممثلين خصوصا أنهم يمرون بمراحل عمرية مختلفة؟
- معتز التونى: الاختيار كان بالاتفاق مع المنتج، وراعينا فى الاختيار التناغم والتشابه فى الشكل والروح، ولكن ليس ملزما لنا أن يكون التطابق فى كل شىء، فالإنسان أحيانا يتغير مع مرور الزمن، ولكن مثلا محمود الجندى وشريف رمزى كان الاختيار موفقا جدا لدرجة أن الفيلم لفت نظر ناس كتير للشبه بينهما، وأيضا الفنانة دلال عبدالعزيز وإيمى سمير غانم، فبخلاف كونها ابنتها، ففى الواقع اجتهد الاثنان فى وجود هارمونى وتناغم وتكامل فى تقديم الدور.
◄◄ اليوم السابع: تناولت أفلام كثير موضوع العودة بالزمن من خلال آلة الزمن ولكن تناولكم أخذ الشكل كوميدى يراه البعض تنقصه الإمكانيات؟
- أحمد فهمى: تناولنا لفكرة العودة للماضى بآلة زمن اخترنا له الشكل الكوميدى المصرى، وبالتالى فالإمكانيات لآلة الزمن لم يكن هدفنا، فالإبهار لدينا فى الفكرة والتناول وليس فى الواقعية، وآلة الزمن بشكل عام شكل متخيل.
◄◄ اليوم السابع: مدة الفيلم قصيرة بالمقارنة مع الزمن المعتاد لأى فيلم؟
- معتز: لم نرد التطويل بدون فائدة وبالتالى كان الزمن مناسبا لإيقاع الفيلم والكوميديا كلما تكون سريعة وبدونذ تطويل تنال حقها من المتلقى وهذا ما حدث، فالمشاهد لا يشعر بزمن الفيلم ويشعر أنه قصير.
◄◄ اليوم السابع: الفيلم عندما عاد لزمن السبعينيات ظهر من خلاله عبدالحليم حافظ وفريد شوقى وتم تقديمهما بشكل كوميدى ساخر ألم تخشوا من ذلك الأمر؟
- أحمد فهمى: لم تكن نيتنا السخرية ولكن التخيل والافتراض كان الهدف الأساسى وأعدنا تقديم عبد الحليم بمواصفات الزمن الحالى، والسؤال الذى يطرحه الفيلم هو كيف سيكون شكل حليم وطريقة غنائه؟ وهذه الافتراضية بنينا عليها فكرة تقديم رموز ذلك الزمن سواء عبدالحليم أو فريد شوقى.
◄◄ اليوم السابع: هل ستستمرون فى تقديم الكوميديا خلال الفترة المقبلة؟
- شيكو: الكوميديا بالفعل هى الأساس الذى نطرح من خلاله كل الأفكار التى لدينا ولكن أيضا نملك أفكارا بعيدا عن الكوميديا، ومثلاً سبق أن قدمنا فيلم «ورقة شفرة» ورغم الخط الكوميدى به فإنه يصنف فى الأساس كفيلم «مغامرة».
◄◄ اليوم السابع: لماذا شعر البعض بتشابه الطريقة التى تقدمون بها الكوميديا مع أفلام أحمد مكى؟
- أحمد فهمى: مكى من أنجح الكوميديانات حاليا ولكن الفرق بين الكوميديا التى نقدمها والكوميديا التى يقدمها مكى أن البطل لدينا فى أفلامنا الفكرة والسيناريو والأداء الذى يخدم الفكرة نفسها ولا نفكر فى الشخصية ونقدم من خلالها فيلم فنحن لا نقدم «كاراكتارات» فكوميديا مكى كوميديا الشخصية وليس الفكرة والموقف ونحن أول من كتبنا لمكى فيلم «إتش دبور» فكوميديا مكى لم نذهب إليها ولكن نحن الذين صنعناها لأننا أول ناس كتبنا لمكى.
◄◄ اليوم السابع: هل تشعرون بفروق كبيرة بين ما تقدمونه من كوميديا وما يقدمه نجوم الكوميديا هنيدى وسعد وحلمى؟
- شيكو: الفرق فقط هو الاهتمام بالفكرة فى الكتابة وبالسيناريو فنحن نهتم بالفكرة جيدا ولا تعتمد أفلامنا على فكرة النجم الأوحد الذى يضحك المشاهدين بمفرده لأن هذا النوع من الكوميديا أثبت فشله فى الفترة الأخيرة.
معتز: التكامل بين شيكو وفهمى وهشام وتميز كل ممثل منهم بميزة تختلف عن الآخر وطريقة مختلفة فى الكوميديا يعدون من أهم عناصر نجاح تجربتهم.

نجوم الفيلم فى ضيافة خالد صلاح رئيس التحرير