رداً على حرق القرآن.. الصوفيون يطالبون بقطع الغاز عن إسرائيل والبترول عن الغرب

مشايخ الطرق الصوفية رفضوا أن يمر حرق المصحف دون أن تكون لهم وقفة جادة من باب المسؤولية، باعتبارهم مشايخ لما يقرب من 15 مليون صوفى بمصر وحدها.

15 شيخ طريقة عقدوا مؤتمراً بمشيخة الطريقة العزمية، بقيادة الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبوالعزائم، شيخ الطريقة ومسؤول التصوف بالعالم العربى، الذى طالب الحكومات العربية والإسلامية بوقف تصدير البترول والغاز الطبيعى إلى الدول المسيئة للإسلام، ووقف تصدير الغاز لإسرائيل، كرد فعل على تمزيق وحرق المصحف من بعض الأفراد الإسرائيليين، مضيفاً أن سلاح البترول هو أقوى الأسلحة التى يمتلكها العرب، ويستطيعون من خلالها إجبار الغرب على احترامهم واحترام الإسلام، مشيراً إلى أننا أمة هانت على نفسها فهانت على الناس.

وهاجم الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق، الأنظمة الحاكمة والحكام العرب، قائلاً إن الحكام العرب ليس من بينهم رجل رشيد يجمع ويوحد كلمة الأمة، مشيراً إلى أن الأمة ضاعت وتفككت، وقادة الأمة لا يتحركون وسيحاسبهم الله، وأن المسلمين فى حاجة إلى تفعيل القرآن فى حياتهم لأن أخلاقهم ساءت.

وأضاف وكيل الأزهر أن القرآن مهمل من قبل المسلمين، فهم عملوا القرآن تحفة يضعونها فى المنزل والسيارة «ديكور»، كما تم عمل القرآن نغمة للموبايلات، مشيراً إلى أن شهر القرآن قد ولى فماذا قدم المسلمون فيه غير المسلسلات والفجور والمجون والسحور على أنغام الراقصات.

من جانبه قال اللواء أحمد شوقى الحفنى، الأمين العام المساعد للقيادة الشعبية الإسلامية، إن هناك عداء بين المسيحيين الغربيين والإسلام، وظهر هذا واضحاً فى خطاب الرئيس جورج بوش، واستخدامه لمصطلح الحرب الصليبية، مشدداً على ضرورة امتلاك العالم الإسلامى للقوة بوصفها حائط الصد له، مشيراً إلى أن معظم العالم الإسلامى مدين ما عدا إيران وماليزيا، مطالباً المسلمين بالتظاهر السلمى فى جميع أنحاء العالم برفع الكتب السماوية الثلاثة.

وأدان الدكتور عمار على حسن، الباحث السياسى والمتخصص فى شؤون الجماعات الإسلامية، عدم اعتناء الحكام المسلمين بقضية حرق المصحف، وعدم استنكار أحد لهذا الجرم، مشيراً إلى أن مثل هذا الفعل خطير، وأن القرآن فُهم بشكل سيئ من المسلمين، ولم يعد المصدر الأول فى حياتهم.