كفاية يا بدرى.. كان النداء الذى رددته جماهير الأهلى بعد الهزيمة الثقيلة من الإسماعيلى بأربعة أهداف مقابل هدفين فى الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات بدورى أبطال أفريقيا.
الهزيمة أمام الإسماعيلى، وإن لم تؤثر على موقف الأهلى من التأهل إلى نصف النهائى، فإنها دقت مسمارًا جديدًا فى نعش البدرى الذى أصبح رحيله عن تدريب الفريق الأحمر مطلبًا جماهيريًا لعشاق النادى.
الإسماعيلى والأهلى، مباراة دخلها الدراويش دون ضغوط عصبية أو نفسية، فبعد أن ودّع الفريق البطولة عقب انتهاء الجولة الخامسة، لعب أمام الأهلى «للاستمتاع» وإثبات «الذات» ليس أكثر.. ولكن المؤكد أن الفوز أو التعادل لم يتواجدا على أجندة البدرى، ولم يكن تجهيز البدلاء أو حتى تكوين صف ثان فى ذهن المدرب الذى قاد الأهلى لنتائج كارثية خلال المرحلة الماضية.
بدأ الأهلى اللقاء بالصف الثانى، ولم يتواجد من اللاعبين الأساسيين سوى شريف عبدالفضيل وأحمد فتحى ومحمد ناجى «جدو» ومحمد بركات، وظهر فى تشكيل الفريق لأول مرة منذ عهد بعيد أحمد عادل عبدالمنعم فى حراسة المرمى، وأيمن أشرف، الظهير الأيسر البديل، والليبيرى فرانسيس فى الهجوم.
تشكيل الأهلى «غير المفهوم» قابلته تشكيلة ثابتة وواضحة المعالم من الإسماعيلى الذى لم يجد صعوبة فى الوصول إلى مرمى أحمد عادل عبدالمنعم، وتمزيق شباكه برباعية مع الرأفة.
هدف الإسماعيلى الأول، جاء من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء عن طريق عبدالله الشحات، فى الدقيقة السادسة من المباراة.. الهدف الثانى للدراويش جاء بعد اختراق من الجبهة اليسرى، ثم عرضية متقنة وضعها أحمد على داخل الشباك دون مضايقة أيضًا.
الهدف الثالث للدراويش جاء من عرضية متقنة حولها المعتصم بالله سالم داخل شباك الأهلى برأسه، ثم جاء الدور على أحمد على ليسجل ثانى أهدافه من عرضية متقنة مررها أحمد سمير فرج، وحولها أحمد على داخل المرمى فى حراسة مدافعى الأهلى.
الأهداف الأربعة للدراويش تقاسم مسؤوليتها خط الدفاع وحارس المرمى، فبين أخطاء عادل عبدالمنعم، الحارس المتواضع، وأحمد السيد قلب الدفاع «المتهور»، وقلة خبرة أيمن أشرف، ذاق دفاع الأهلى الأمرين وأصبح ملطشة للدراويش.
وأثبتت النتيجة أيضًا عدم قدرة الصف الثانى فى الأهلى على «سد الفراغ» الذى خلفه غياب بعض اللاعبين الأساسيين فى الأهلى، فبدلاء الأهلى الذين طالبوا كثيرًا بالحصول على فرصتهم فى اللعب، ظهروا بمستوى متواضع يبرر، إلى حد ما، إصرار البدرى على الدفع بمجموعة بعينها من اللاعبين.
وإن كان الأهلى، هو الفارس المصرى الوحيد، الموجود فى دورى الأبطال، فيتعين عليه أن يُعيد تقييم الأمور قبل مواجهة الترجى التونسى فى نصف النهائى، وربما يقتضى هذا التقييم الإطاحة بالبدرى، أو توجيه إنذار شديد اللهجة له، بتهديده بالإقالة حال الخسارة من الترجى حتى يستفيق أو يُعدل من أوضاع الفريق إن كان بمقدوره ذلك.
الدراويش «حرقوا» الشياطين الحمر وأخرجوهم بالأربعة من الإسماعيلية
الجمعة، 24 سبتمبر 2010 01:19 ص