من تصريحاته المثيرة حول أن الأقباط هم أصل مصر والبقية ( أنا وأنت وملايين مثلنا عزيزى القارئ) ضيوف كرام على نيافته وعلى الإخوة الأقباط، إلى تصريحاته بحمل السلاح إن أجبر الأقباط على الانصياع للقانون بحجة أنهم سينصاعون للمسلمين إلى تصريحاته الأخيرة بشأن تعديل بعض آيات القرآن.
لا يزال الأنبا بيشوى مستمر فى حملته التى يبدو أنها تلقى تشجيعا وتأييدا من البابا شنودة الذى لم يدنه على تصريحاته ولا يبدو أن لديه النية لفعل ذلك، فكلما ضغط الوقت على الحكومة بخصوص الانتخابات وعلى الحزب فيما يخص عملية التوريث كلما ازداد تصعيد الأنبا بيشوى ورفاقه.
وللأسف لم يترك لنا الأنبا بيشوى مخرجا سوى أن نتعامل معه على أنه رجل سياسة وليس رجل دين، لأن اللغة واللهجة والطريقة والعناوين التى اختارها هى عناوين سياسية مثيرة جدا لأنها تعنى وبوضوح البحث عن مكاسب سياسية وليس عن تحسين وضعية دينية لا يختلف أحد على ضرورة تحسينها.
الأنبا بيشوى اعتبرنا نحن المسلمين الأغلبية المطلقة ضيوفا على نيافته، وبالتالى يجب على الغريب أن يكون أديبا (مؤدبا) كما يقول المثل.. وهو يرى أن الأقباط أصل البلد ولا أعرف من أين جاء بهذا التخريف السياسى لأنه ليس مكتوبا فى الإنجيل على ما أعتقد أن مصر هى أرض للأنبا بيشوى ومن تبع طريقته إلى يوم الدين.
الأنبا بيشوى أعطى نفسه الحق فى نقد القرآن الكريم وبلغت به الجرأة على أن ينادى بحذف وتعديل بعض آياته وكأنه يوحى إليه أو لديه مباركة إلهية بأن يفعل ذلك.. هذا أمر غير مقبول يا عزيزى يا (صاحب البلد)! حتى الأوربيين الذين يستضيفون مسلمين لم يطالبوهم بمثل ما طالبت به!! أرجوك توقف! Stop it now
الأنبا بيشوى يجب أن يتوقف أو أن يوقفه أحد، فلا الحزب الوطنى ولا الحكومة ستسانده إذا ما وصل الأمر إلى حدود الفتنة، والقانون المعطل مؤقتا حتما سيعمل يوما ما وسيجد بيشوى ورفاقه أنفسهم مدانين قضائيا ولا أحد سوف يتعاطف معه بعد أن تحول إلى سبب من أسباب الفتنة.
والشارع المصرى المسلم بفطرته لن يقف مكتوف الأيدى وهو يرى رجل دين يمثل الأقلية فى بلاده يكيل الاتهامات له ولدينه الذى هو دين الأغلبية وسيعرف ساعته نيافته من هم (أولاد البلد).
آخر السطر
ما زلت أحترم رجال الدين فى الكنيسة والمعابد والمساجد ولكننى لا أعتقد أن تصرفات رجل دين مهما كان يجب أن نغض عنها الطرف بحجة أنه رجل دين، فلا عصمة لأحد!