فى أول حوار له بعد افتتاح أكاديمية الفنون المصرية بروما..

أشرف رضا: مصر الدولة العربية و الأفريقية الوحيدة التى تمتلك أكاديمية للفنون بروما

الجمعة، 24 سبتمبر 2010 12:50 م
أشرف رضا: مصر الدولة العربية و الأفريقية الوحيدة التى تمتلك أكاديمية للفنون بروما الدكتور أشرف رضا رئيس أكاديمية الفنون بروما
حوار دينا عبد العليم ـ تصوير محمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح أمس الخميس، الرئيس محمد حسنى مبارك الأكاديمية المصرية للفنون بروما، بصحبة وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى ورئيس مجلس الوزراء الإيطالى، وذلك بعد عملية تطويرها التى بدأت عام 2008، بعد تولى الدكتور أشرف رضا أستاذ العمارة الداخلية بكلية الفنون الجميلة إدارتها، فى نفس العام، ليزامن افتتاح الأكاديمية مع الاحتفال بمرور 80 عاماً على إنشائها، اليوم السابع حاور الدكتور أشرف رضا، فى أول لقاء معه بعد افتتاح الأكاديمية، ليتحدث عن الدور الذى تقوم به الأكاديمية تجاه الفنانين المصريين، وغير ذلك من الأمور المتعلقة بالأكاديمية.

ما هو التطوير الذى شهدته الأكاديمية؟
الأكاديمية شهدت تطويرا كاملا، بداية من قاعات معارض الفنون، والمكتبة الفنية والثقافية والتى تضم ما يقرب من عشرة آلاف كتاب وموسوعة فنية، وقاعة المسرح والسينما، والتى تتسع لمائتى مشاهد، وأجنحة ومراسم ضيوف الأكاديمية، والتى تستقبل الشباب وتم تجهيزها بكل وسائل الإبداع، كما تم استحداث العديد من القاعات الجديدة منها قاعة "الفن الحديث" التى تضم أعمال فنانى الرعيل الأول والثانى للفنانين المصريين، وقاعة "الإيجيبتومينيا" المقصود به الولع بالمصريات، والتى تضم مقتنيات الملك فاروق الأول من الأثاث الفرعونى من مقتنيات ركن حلوان، وقاعات للمعارض التشكيلية والمؤتمرات، وقاعة للسينما والمسرح تم تجهيزها بأحدث التقنيات الصوتية والضوئية، لاستقبال العروض الفنية ومهرجانات السينما، كما شهدت تطوير المبنى الخارجى للأكاديمية، والذى بالرغم من حداثته يحمل الطابع المصرى الفرعونى من خلال الحروف الهيلغروفية المنقوشة عليه.

الأكاديمية تقدم منحة للفنانين المصريين، فكيف يتم الاختيار من بين المتقدمين للحصول عليها؟
عن طريق المجلس الأعلى للثقافة الذى يعلن عن فتح باب الترشيح للأكاديمية قبلها بفترة كافية، ويستقبل المجلس أوراق كل المتقدمين، ثم يقوم بالاختيار من بينهم عن طريق لجنة فنية متخصصة لا يتدخل فى عملها أحد، فتختار أفضل عشرة منهم للحصول على المنحة، فى المجالات المختلفة مثل التصوير والعمارة والموسيقى والإخراج والنحت والحرف التقليدية وغيرها.

لماذا لا تقدم الأكاديمية منحاً لفروع الأدب مثلما تقدم فى الفنون المختلفة؟
إدارة الأكاديمية لا تمنع ذلك، والمنح مفتوحة للشعراء والكتاب والروائيين والباحثيين، لكن من يتقدم هو من يحصل على المنحة.

ألا تعد فترة المنحة وهى عام قليلة، خاصة وأن الطالب يعانى فى تعلم لغة جديدة، والاندماج مع مجتمع آخر ثم يبدأ فى مشروعه؟
ليست قليلة، لأنه كل شىء يكون مرتباً تماما، فالأكاديمية تقدم له كورساً مكثفاً فى بداية المنحة لتعلم اللغة الإيطالية، ثم تقدم له كل التسهيلات، فهو يجد مكاناً جاهزاً للعيش والعمل على مشروعه، فهذه المنحة تقدم للطالب كافة التسهيلات فى إيطاليا، فقط لينجز مشروعه فى الفترة المقررة.

وهل يتم متابعة هؤلاء الطلاب بعد انتهاء المنحة؟
بالطبع، ومعظم هؤلاء الطلاب قدموا العديد من المشروعات الناجحة بعد تخرجهم، وأصبحت لهم أسماء كبيرة فى مجالاتهم المختلفة.

استلمت مهام منصبك فى الوقت الذى تقرر فيه تطوير الأكاديمية، فهل هذا الاختيار كان مقصوداً، خاصة وأنك أستاذ للعمارة الداخلية، على اعتبار أن تخصصك سيفيد فى مرحلة التطوير؟
لا أعتقد أن الاختيار كان مقصودا بهذا الشكل، لكن بالطبع كل مدير أكاديمية يتم اختياره لابد أن يفيد عمل الأكاديمية بصورة ما.

هل يتم التعاون بين أكاديميات الفنون المختلفة فى روما؟
بالطبع، فروما تضم 17 أكاديمية للفنون، من بينهم واحدة فقط عربية وأفريقية وهى الأكاديمية المصرية، وتعمل هذه الأكاديميات معا لامتزاج الفنون المختلفة، وحتى يستفيد فنانو كل دولة بالحضارات والفنون الأخرى، وغالبا ما يتم عمل ورش عمل فنية للطلاب فى الأكاديميات المختلفة.

لماذا لا تعمم فكرة وجود أكاديمية للفنون المصرية فى باقى دول العالم؟
إيطاليا هى الدولة الوحيدة التى سمحت حكومتها بوجود أكاديميات للفنون من البلاد المختلفة، خاصة وأنها دولة معروفة بالفنون وتقدمها فى العمارة، لذلك لا توجد أية أكاديمية أجنبية للفنون فى أى بلد سوى روما.

وبما تفسر عدم وجود أكاديمية للفنون الإسرائيلية بروما على غرار باقى الدول؟
عمر الأكاديمية المصرية للفنون يزيد عن عمر دولة إسرائيل كلها، ففكرة الأكاديمية طرحت عام 1929، أى قبل قيام دولة إسرائيل بعشرات السنوات.

الأكاديمية أُنشئ بداخلها متحف للآثار المصرية، يضم 120 قطعة أثرية، ألا ترى أن هذا العدد قليل على متحف للآثار المصرية؟
غير قليل، فالمتحف يضم مجموعة قد تبدو قليلة لكنها من أندر القطع الأثرية، وتمثل كل الحضارات المصرية الفرعونية والقبطية واليونانية الرومانية والإسلامية، كقطع من مجموعة الفرعون الذهبى الملك توت عنخ آمون ومومياوتان وتمثال للملك خفرع ورأس الإسكندر الأكبر وآخر لإخناتون وبعض لوحات "وجوه الفيوم" وعدد من الحلى والعملات والبرديات والأوان والخزف.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة