ولاية فرجينيا تنفذ حكم إعدام امرأة مصابة بتخلف عقلى

تنفذ فرجينيا الخميس حكم الإعدام الأول فى امرأة منذ حوالى مئة عام فى هذه الولاية الأميركية، بينما يرى دعاة إلغاء هذه العقوبة فى هذه الخطوة ظلما مشيرين إلى أن المحكومة مصابة بتخلف عقلى.

وأدينت تيريزا لويس وتبلغ من العمر 41 عاما بتدبير قتل زوجها وابنه.واعترفت بأنها تركت فى أكتوبر 2002 باب المنزل النقال التى كانت تعيش فيه معهما، مفتوحا ليتمكن شريكان لها من دخوله وقتل الرجلين من أجل الحصول على بوليصتى التأمين على حياتهما.

وأدين الثلاثة بالقتل. وحكم على الشريكين بالسجن مدى الحياة لكن القاضى اعتبر تيريزا لويس مدبرة الجريمة و"رأس الثعبان"، إلا أن مؤيدى هذه الأم والجدة لم يكفوا عن تأكيد أن مستوى ذكائها لا يتجاوز 72 أى فى شريحة المصابين بتخلف عقلي، مما يمنعها من وضع خطة من هذا النوع، لكن عشيقها الذى كان يريد أن يصبح قاتلا مأجورا، كان يتمتع بذكاء فوق المعدل واعترف بأنه خطط لجريمتى القتل فى رسالة وجهها إلى صديقة. وانتحر بعد ذلك فى السجن.

وقال مدير مركز المعلومات حول عقوبة الإعدام ريتشارد ديتر إن "القضية لا تكمن فى أن تيريزا لويس امرأة ويجب معاملتها بشكل مختلف بل فى أن ظلما سيقع إذا أصبحت لويس وهى الأقل خطورة على المجتمع بين المدانين الثلاثة وليست مذنبة بقدر ما هم مذنبون ووضعها العقلى يدعو إلى الشفقة، هى الشخص الوحيد الذى يموت بسبب هذه الجريمة".

ومنعت المحكمة العليا منعا باتا فى 2002 تنفيذ حكم الإعدام فى المدانين المصابين بقصور عقلي، إلا أن حاكم فرجينيا المحافظ بوب ماكدونيل رفض مجددا الثلاثاء منحها عفوا بينما رفض آخر طلب تقدمت به لويس إلى المحكمة العليا فى اليوم نفسه.

وأثارت قضية تيريزا لويس تعاطفا كبيرا معها حتى أن الرئيس الإيرانى محمود احمدى نجاد أدان الاثنين "صمت وسائل الإعلام" حول هذه القضية.

وجاء موقف نجاد بينما تثير قضية الإيرانية سكينة محمد اشتيانى (43 عاما) التى حكمت العام 2006 بالإعدام رجما لارتكابها الزنا ومشاركتها فى قتل زوجها مع عشيق لها، تعاطفا كبيرا معها فى أوروبا والولايات المتحدة.