65% من مستخدمى الإنترنت فى العالم من الضحايا..

نورتن العالمية تحذر من زيادة معدلات الجريمة الإلكترونية

الخميس، 23 سبتمبر 2010 07:47 ص
نورتن العالمية تحذر من زيادة معدلات الجريمة الإلكترونية صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت دراسة مسحية موسعة أجرتها مؤخراً ونشرت نتائجها أمس «نورتن» وهى الشركة العالمية المتخصِّصة فى تطوير الحلول البرمجية الأمنية، من أن الجريمة الإلكترونية بلغت مستويات مقلقة، فمن النتائج اللافتة التى أبرزتها الدراسة المذكورة أنَّ ثلثى مستخدمى الإنترنت (65 بالمئة) حول العالم وقعوا ضحية للجريمة الإلكترونية مرة واحدة على أقلِّ تقدير، وقد تمثل ذلك فى الهجمات الفيروسية أو التجسُّسية أو الاحتيالية لسرقة بيانات البطاقات الائتمانية أو سرقة الهوية والبيانات المصرفية والشخصية الحسَّاسة لاستغلالها فى أغراض إجرامية.

وعلى صعيد آخر، أظهرت الأرقام المتاحة أنَّ قرابة رُبع مليون حاسوب بدولة الإمارات العربية المتحدة تعطَّلت خلالَ الأشهر التسعة الأخيرة من عام 2009 بفعل هجمات فيروسية أو تجسُّسية عبر الإنترنت.

وعند ترتيب دول مجلس التعاون الخليجى من حيث المناعَة فى وجه هجمات الجريمة الإلكترونية، أظهرت الدراسة المسحيَّة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تأتى فى المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية التى تعرَّضت لنحو 796 ألف هجمة مماثلة خلال الفترة ذاتها، وفى المُجمل، زاد عدد الحواسيب المُصابة ببلدان مجلس التعاون الخليجى بنسبة 116 بالمئة خلال أقل من عام.

إلا أن تقريرَ «نورتن للجريمة الإلكترونية: المعاناة البشرية» سلَّطَ الضوءَ على الأضرار والآثار النفسية والذهنية التى تتسبَّبُ بها أنشطة الجريمة الإلكترونية حول العالم، إذ رصدت الدراسة التى يتناولها التقرير، وهى الأولى من نوعها فى العالم، الآثار النفسية والذهنية الناجمة عن الجريمة الإلكترونية بأشكالها وفئاتها المختلفة، حيث أظهرت أنَّ ضحاياها تنتابهم مشاعرٌ متفاوتة، أبرزها الشعور بالغضب (58 %)، والشعور بالاستياء (51 بالمئة) والشعور بالغدر (40 %)، فيما أنحى كثيرون من المُستطلعة آراؤهم باللائمة على أنفسهم لانطلاءِ حيل المُحتالين عليهم وعدم الأخذ بأسباب الحيطة والحذر.

وقال 3% فقط من المشاركين بالدراسة المسحيَّة إنهم لا يعتقدون أنهم سيقعون ضحايا لأنشطة الجريمة الإلكترونية، فيما قال نحو 80 % منهم إنهم لا يتوقعون أن يُلاحَق مجرمو الإنترنت قانونياً وقضائياً، الأمر الذى يجعل الكثيرين يستسلمونَ لقدرهم ويتردَّدون فى اتخاذ أى إجراء لمعاقبة المتسبِّبين بالأمر.

ويقول الدكتور ريموند هامدن، عالم النفس الإكلينيكى والجنائى بمعهد العلاقات البشرية بدبى: "فى حالات الجريمة الإلكترونية، ينتهكُ مجرمون متمرِّسون خصوصيتنا، بل ويستولون على هويتنا، ونحن نقف عاجزين لا حيلة لنا فى مواجهتهم، وأعتقد أن أكثرَ ما يقلق فى هذا السياق سرقة الهوية، إذ قد يفقدُ المرء منا سيطرته على كافة الأشياء التى ينفرد بها عن الآخرين".

ويعتقد د. هامدن أنَّ الصدمة يمكن أن تكون لها تبعاتها اللاحقة. وهنا يقول: "الصدمة النفسية قد تتسبَّب فى توتر حادّ، وقد يقود ذلك فى نهاية المطاف إلى ما يُعرف فى علم النفس باسم "الاضطراب التوترى الناجم عن حادثة أليمة".

وتتفاوت آثار ذلك من فرد إلى آخر، ولكن فى المُجمل تشمل الاكتئاب، والتوتر، وفَرْط التحوُّط فى الأمور الحياتية، والاستجابة المُروِّعة المبالغة".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة