عمرو عماد يكتب: حرق المصحف.. غباء ومكيدة

الخميس، 23 سبتمبر 2010 07:18 م
عمرو عماد يكتب: حرق المصحف.. غباء ومكيدة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مشهد متطرف وبشع ومستفز لمشاعر المسلمين ولكل صاحب ديانة يحترم المقدسات، قام كاهن كنيسة ويستبورو وأتباعة بحرق القرآن الكريم، وقامت أيضاً مجموعة مسيحية متطرفة بتمزيق صفحات من القرآن أمام البيت الأبيض، بدعوى أن الإسلام دين عنف وتطرف، فنحن نؤمن أن القرآن الكريم يحفطة الله لا المخلوق، قال تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).

القرآن محفور فى صدور وقلوب المؤمنين، وإن الله سينتقم أشد الانتقام، ولكن ما دفعنى للكتابة أننى لم أر فى حياتى غباءً واستفزازا فكريا وعقائديا أكثر مما فعله كاهن كنيسة ويستبورو وأتباعة بحرق القرآن، وكذلك المتظاهرون من بعض الشعب الأمريكى ضد الإسلام ووصفه بدين التطرف والعنف ورفضهم بناء المساجد وإقامة الشعائر والمعاملات الإسلامية بشكل عام أو بناء مسجد بالقرب من مكان هجمات الحادى عشر من سبتمبر أمام مركز التجارة العالمى.
*غباء عندما يجعلون أحداث 11 سبتمبر عداءً للإسلام كدين وللمسلمين بشكل عام لا أنه مجرد عمل إرهابى من قبل جماعات متطرفة دينياً أو فكريا لا تمثل الدين أو المجتمع التى
انبعثت منه أو أنه عمل عبثى كرد فعل لأحداث وأوضاع غير مستقرة فى العالم، فقد صرح الرئيس الأمريكى أوباما قائلا، "إن عداءنا هو تنظيم القاعدة وليس الإسلام"، ومع ذلك ضربوا بكلام أوباما عرض الحائط فلأى جهة وحكومة وفكر ينتمون من يحرقون ويحرفون القرآن ويعادون المسلمين هناك؟؟

ولكنى لاحظت أن بعض الأمريكيين المتطرفين وغيرهم فى بلاد العالم وكثير من الحكومات والمنظمات يستغلون تلك الواقعة لإظهار كرههم ومعاداتهم للإسلام والمسلمين، كشماعة يعلقون عليها ادعاءاتهم وأكاذيبهم، ونحن لا نستبعد أن تكون أحداث 11 سبتمبر بمباركة ومساعدة جهات داخلية ودول ومنظمات تخطط لامتلاك وخداع العالم، وهذا ما توقعه محللون لهم ثقلهم على مستوى العالم.

* غباء وتطرف عندما تدعون أن الإسلام دين عنف وتطرف ثم تحرقون القرآن، فحرقهم للقرآن سيجلب عليهم مزيدا من العنف والكراهية كرد فعل على الأقل، فبحرقهم للقرآن الكريم أو تمزيقه لن يناموا الليل من الرعب والخوف من ردود الفعل السياسية والفكرية والمسلحة، على الأقل من جماعات قليلة متحمسة أو متطرفة.

*غباء عندما يعبرون عن رفضهم لبناء مسجد بحرق القرآن ومعاداة المسلمين بدلاً من التظاهر أو اتخاذ قرارات أقل استفزازاً وبشاعة من حرق أو تمزيق المصحف الشريف أو إهانة المسلمين
وهنا تظهر المكيدة الكبرى، فأنتم أيها الأمريكيون أو المسيحيون المتطرفون تستفزوننا حتى نخطئ أو نرتكب حماقات أو نعلن الحرب أو غير ذلك ليكون سبباً مناسباً لكم أمام العالم
لمزيد من الاستبداد والاستعمار الفكرى والاقتصادى لبلاد الإسلام، بدعوى أن الإسلام دين عنف كما فعلتم فى أفغانستان والعراق بتهم باطلة وحجج فارغة، فأنتم تنشرون الأكاذيب ثم تصدقونها تجميلا لأفكاركم وسلوككم الشاذ والمحرم كانتشار الشذوذ والجنس والخمور والسرقة والنصب والانتحار.

والله أنى أشم رائحة مكيدة صهيونية أو دينية متطرفة تخطط لتكون فتنة طائفية عالمية ترسم الملامح الأولى لنهاية العالم، خاصة أن هؤلاء لا يهتمون بحكومة أو برئيس، وأن الكنيسة الرئيسة تثبت تطرفهم عن تعاليم الكتاب المقدس.
فنحن لسنا أغبياء أو متطرفين مثلكم لنحرق الأنجيل لأنه كتاب مقدس أو نحرض منظمات وأفراد لعداء المسيحيين فى العالم لأننا نؤمن بالإنجيل وبسيدنا عيسى عليه السلام وأنه سينزل
فى آخر الزمان ليحسم المعركة بين الخير والشر، ولأننا واثقون أن المسيحى الملتزم لا يرضيه أبدا المساس بالمقدسات الدينية للمسلمين، ونعرف أن هناك من الشعب الأمريكى من يرفض ذلك فنحن نمتلك الحكمة ونعرف مكائدكم ومخططاتكم، فيا أيها المسلمون كفاكم الانشغال بمباريات كرة القدم ومشاهدة المسلسلات والأغانى وإهدار المال.

والوقت فيما لا يفيد وأعملوا لخدمة دينكم ودنياكم، واعلموا أن عدوهم يخطط ويدبر لتدميركم فى كل المجالات بداية من التشوية الفكرى ونهاية بهتك المقدسات، فماذا تنتظرون بعد إهانة رسول الله وحرق وتمزيق القرآن الكريم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة