إننا فى انتظار انتخابات رئاسية جديدة خلال أقل من عام ونصف، فلذلك أنا كمواطن أريد من الرئيس القادم الآتى: أولاً: أن يضمن لى حقوقى كإنسان، أى أن أعيش بكامل حريتى التى لا يكبلها أحد، فلا أهان من الشرطة أو أهان داخل المستشفيات أو فى وسائل المواصلات فلن أرى خالد سعيد مرة أخرى.
ثانياً: أن يقضى على الفساد الذى تضخم واستفحل فى بر مصر حتى صرنا نشرب مياه فاسدة ونأكل أكلا ملوثا ونتنسم هواءً فاسداً وتصدرنا قائمة الدول الأكثر فساداً على مستوى العالم. وأن يقضى على المفسدين الذين خربوا كل شىء اشتروا الأرض والعرض وصار كل شىء تحت يديهم ولهم اليد العليا والكلمة العليا فى البلاد وضاع الشرفاء بينهم.
ثالثاً: أن يعيد لى حبى لوطنى مرة أخرى لا كالحب المزيف الذى نراه فى مباريات كرة القدم فقط، وبعد ذلك نقوم بتدمير هذا الوطن الغالى لعدم وجود القدوة، فحبى للوطن مرتكز على مجموعة من الجوانب أولها ضمان حقوقى فيه وثانيها: أجد مردودا وقبولا لكل شىء حسن أفعله وثالثها أضمن حياة جميلة لأبنائى والأجيال القادمة.
رابعاً: أن أجد فى مصر مجموعة من الأحزاب القوية التى تنافس بعضها على السلطة معتمدة على صوت الناخب ( أنا ) ورئيس الجمهورية على الحياد من هذه الأحزاب، كما أجد الصحافة الحرة النزيهة ومجلس الشعب القوى الذين يدين الحكومة ويقيلها إن استدعى الأمر والفصل بين السلطات.
خامسا: أن أجد تفعيلا للقوانين التى تكدست بالآلاف ولا تطبق إلا على الضعفاء أما علية القوم فلهم قوانينهم الخاصة التى تفصل على مقاسهم.
سادساً: أن أجد تعليما محترما يعلم العلم الذى تتقدم به الشعوب لا عملية روتينية تقتلها البيروقراطية. يخرج منتج قادر على التغيير والمنافسة فى الأسواق العالمية والمحافل الدولية لا أن يكون لدى بعض الاستثناءات مثل أحمد زويل بل يكون التفوق قاعدة عامة.
سابعاً: أن أجد مستشفيات حكومية على مستوى عالى من الخدمة، ويتم إلغاء العيادات الخارجية للأطباء ويكون العلاج والكشف له مصدر واحد هو المستشفى الذى يعمل به كل الأطباء بمرتبات ونسبة فى الأرباح فينعكس ذلك على المريض الذى يموت اليوم لأنه لا يجد من يعالجه.
ثامناً: أن أكون أنا أملك مجموعة من الأصول داخل وطنى حتى ينمى لدى الشعور بالانتماء والعزة لهذا الوطن الغالى، لا النفور وطلب الهجرة إلى الخارج، أجد عملا مناسبا يضمن لى حياة كريمة أنا وأسرتى بفتح إمكانيات جديدة يملكها الشعب لا المستثمرين الذين نهبوا البلد بدون أدنى منفعة للناس إلا كيلوهات من السكر والأرز السىء فيما يسمى الدعم.
تاسعاً: أن يكون هناك ضماناً للعدالة فى كل شىء والقضاء على الوساطة بكل أشكالها وأنواعها، وأن يوضع الرجل المناسب فى المكان المناسب لا أن نجد مهندسا يصبح وزيراً للتعليم مثلاً فهذا هو التدمير.
عاشراً: أن تضمن لى المعيشة داخل هذا الوطن بدون تفرقة بين الأديان والعقائد فيصبح الدين لله والوطن للجميع، فيتم إلغاء كل ما هو دينى من الدستور فتنطلق الدولة المدنية التى من أهم أركانها المواطنة ويعيش الناس فيها عاملين متحابين وليسوا متحاربين متناحرين كما يحدث الأن.
هذه هى مطالبى كمواطن من رئيسى القادم أيا كان شخصه فمن يعلن أنه سيحقق لى هذه المطالب سوف أنتخبه بدون تردد لأنها تعنى لى الأمل فى غد مشرق.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة