دراسة عن تأثير التغيرات المناخية على الزراعة المصرية

الخميس، 23 سبتمبر 2010 12:16 م
دراسة عن تأثير التغيرات المناخية على الزراعة المصرية الدكتور أيمن أبو حديد رئيس مركز البحوث الزراعية
كتبت انتصار سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قطاع الزراعة من أكثر القطاعات التى سوف تتأثر سلبياً بالتغيرات المناخية، ويتوقع الدكتور أيمن فريد أبو حديد رئيس مركز البحوث الزراعية ورئيس مركز معلومات التغيرات المناخية، أن تؤثر التغيرات المناخية على إنتاجية الأرض الزراعية المصرية، بداية من التأثير على خواص الأرض الطبيعية والكيميائية والحيوية، مروراً بانتشار الآفات والحشرات والأمراض وغيرها من المشاكل وانتهاء بالتأثير على المحصول المنتج فى دراسة له بعنوان "التغيرات المناخية المستقبلية وأثرها على قطاع الزراعة فى مصر وكيفية مواجهتها".

وتشير الدراسة إلى أن الزراعة المصرية ذات حساسية خاصة للتغيرات المناخية، حيث تتواجد فى بيئة قاحلة وهشة تعتمد أساساً على مياه نهر النيل، وسوف تؤثر الزيادة المتوقعة فى درجات الحرارة وتغير نمطها الموسمى إلى نقص الإنتاجية الزراعية لبعض المحاصيل والحيوانات المزرعية، وحدوث تأثيرات سلبية على المناطق الزراعية الهامشية وزيادة معدلات التصحر، كما يؤدى ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة البخر وزيادة استهلاك المياه، وحدوث تأثيرات اجتماعية واقتصادية كهجرة العمالة من المناطق الهامشية والساحلية.

ويقترح أبو حديد فى دراسته لتفادى الآثار السلبية لهذه الظاهرة المتوقعة استنباط أصناف جديدة تتحمل الحرارة العالية والملوحة والجفاف، وهى الظروف التى سوف تكون سائدة تحت ظروف التغيرات المناخية، واستنباط أصناف جديدة موسم نموها قصير لتقليل الاحتياجات المائية اللازمة لها.

وتغيير مواعيد الزراعة بما يلائم الظروف الجوية الجديدة، وكذلك زراعة الأصناف المناسبة فى المناطق المناخية المناسبة لها لزيادة العائد المحصولى من وحدة المياه لكل محصول، بالإضافة إلى تقليل مساحة المحاصيل المسرفة فى الاستهلاك المائى لها أو على الأقل عدم زيادة المساحة المقررة لها (مثل الأرز وقصب السكر).

وزراعة محاصيل بديلة تعطى نفس الغرض ويكون استهلاكها المائى وموسم نموها أقل مثل زراعة بنجر السكر بدلا من قصب السكر (وفى هذه الاستراتيجية يجب أن نأخذ فى اعتبارنا أن هذا المحصول هو محصول رئيسى فى مصر العليا، بالإضافة إلى المصانع والصناعات الثانوية والعمالة القائمة على هذا المحصول).

ويطالب أبو حديد فى دراسته الرى فى المواعيد المناسبة وبكمية المياه المناسبة فى كل رية حفاظاً على كل قطرة مياه والتى سوف نكون فى أمس الحاجة إليها تحت ظروف التغيرات المناخية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة