قال الأهالى لليوم السابع إن منازلهم تصدعت بدرجة كبيرة وأصبحت آيلة للسقوط بسبب المشاكل الموجودة فى مشروع شبكة الصرف الصحى وانفجار مواسير المياه الخاصة به، وأدت إلى تعرض أجزاء من الشارع الرئيسى بالعزبة لهبوط أرضى، ما أثار حالة من الفزع بين الأهالى الذين أسرعوا متجهين لحى البساتين عله يجد حلاً لتلك المشكلة، إلا أن رئيس الحى لم يحرك ساكناً، رغم علمه بأن المنطقة عشوائية والمساكن تبدو إلى حد ما بدائية، وهناك مخاوف من أن تنهار وتودى بحياة ساكنيها نتيجة تكاسل المسئولين مثلما حدث فى كارثة انهيار جبل المقطم ولقى العشرات من الأبرياء مصرعهم.
تم البدء فى المشروع مطلع 2008 وكان من المقرر الانتهاء منه بعد 6 أشهر فقط، لكن لأسباب غير واضحة أو معلومة لم يتم الانتهاء منه حتى الآن..ما أثار تساؤلات كثيرة منها :هل نسى المسئولون المشروع ؟ أم هناك مشاكل تعرقل الانتهاء منه؟ وفى كل الأحوال لابد من إيجاد حل إما بنقل الأهالى إلى مساكن بديلة بعيدا عن خطر المشروع خاصة بعد أن أصبحت منازلهم تطفو على برك المياه التى تكونت من "الطرنشات" منذ عشرات السنين.
اللواء عادل عباس، رئيس حى البساتين، أكد فى تصريح لـ "اليوم السابع" أن الهبوط، لا يعدو انفجارا فى إحدى مواسير المياه أثناء تنفيذ المشروع بعزبة النصر، وتم إصلاحها وردم الأجزاء التى تسببت فى تحطيمها .
وأوضح رئيس الحى أن الصرف الصحى للعزبة كان بنظام "الطرنشات"، وجارى العمل لاستبداله بنظام المواسير، حيث تكلفة المشروع بلغت العشرات من الملايين، وتم الانتهاء من 90% منه.
وأشار إلى أن المشروع متوقف لوجود خلاف بين المقاول والشركة المنفذة، مشيراً إلى أن المحافظة لن تتدخل لإنهاء هذا الخلاف لأنها ليست المشرفة أو المتعاقدة مع الشركة أو المقاول، مؤكدا أن جهاز الإسكان والتعمير هو المسئول إلى أن تتسلم المحافظة المشروع بالكامل.
فى المقابل كان كلام المهندس حسن خالد، رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى مختلفا تماماً، حيث قال: "الحديث عن تسبب مشروع إنشاء شبكة للصرف الصحى بعزبة النصر بحى البساتين فى إثارة المشاكل والقلق للأهالى ، عار تماما من الصحة"، مؤكدا على جودة المشروع والاستفادة الكبيرة التى سيحققها للمنطقة بعد الانتهاء منه.
وأضاف أن المشكلة الوحيدة التى تواجه هذا المشروع هى البطء فى تنفيذه، وذلك يرجع إلى ضيق الشوارع بالمنطقة، لذا يتم العمل بالمشروع بشكل بطىء منعا لتأثر البيوت وتصدعها، موضحا أن ما ينتج عن آثار العمل بالمشروع من كسر لمواسير المياه أو غير ذلك يتم إزالته على الفور من خلال عربات وبدالات لمسح المياه.
وأضاف خالد أنه سيتم الانتهاء من المشروع نهاية العام الجارى، مشيرا إلى أن تكلفته تصل إلى 70 مليون جنيه تقريبا، نافيا توقف المشروع وإن اعترف أن سير العمل به يسير بشكل بطىء.
