أكد د.محمد بديع المرشد العام للإخوان أن التغيير يتحقق بتغيير كل إنسان نفسه، مشدداً على ضرورة أن كل مادة فى الدستور لا يستسيغها الإسلام، ولا تجيزها أحكامه يجب أن تحذف منه، حتى لا يظهر التناقض فى القانون الأساس للدولة.
وقال بديع، إن الرد على من ينالون من كتاب الله أو من رسول الله يكون بالإقبال على كتاب الله حفظا ومنهجا ومظلة للبيوت والأسر، وبالتأسى برسول الله فى كل مناحى الحياة.
وأوضح فى رسالته الأسبوعية بعنوان "واجب الأمة نحو القرآن الكريم" أن إحياء معانى القرآن فى النفوس، وتحويله إلى واقع حى متحرك، ودفع الجيل القادم من الشباب فى العالم الإسلامى أن يتنافسوا فى حفظ القرآن فى صدورهم، وظهور أثره على جوارحهم وأخلاقهم يبشر بغد مشرق، ومستقبل واعد.
وأضاف بديع، أن من صور حفظ القرآن على مستوى الدولة التى دينها الإسلام أن يكون أساس دستورها ومصدر تشريعها الأول، وميزان عدالتها فى المحاكم، وأن يكون من ثوابت المناهج الدراسية فى كل مراحل التعليم.
واستشهد المرشد العام بمقولة البنا "يا قومنا.. إننا نناديكم والقرآن فى يميننا والسنة فى شمالنا، وعمل السلف الصالحين من أبناء هذه الأمة قدوتنا، وندعوكم إلى الإسلام وتعاليم الإسلام وأحكام الإسلام، فإن كان هذا من السياسة عندكم فهذه سياستنا، وإن كان من يدعوكم إلى هذه المبادئ سياسيا فنحن أعرق الناس - والحمد لله - فى السياسة، وإن شئتم أن تسموا ذلك سياسة، فقولوا ما شئتم، فلن تضرنا الأسماء متى وضحت المسميات وانكشفت الغايات."
وذكر أن ما يقع فى غزة من صمود وعزة، سره الأول روح القرآن، وتسلحوا بالصبر والثبات النابعين من القرآن الكريم الذى جدد إيمانهم، وبهذا الإيمان لم يعترفوا بإسرائيل، ولم يخافوا من أمريكا، ولم يرهبوا كثرة وقوة دعاة الاستسلام، وأبوا إلا أن يستردوا حقهم كاملا، ويستعيدوا أرضهم كلها، وردوا على من أراد حرق نسخ من المصحف مطبوعة على الورق بأن يطبعوا ستين ألفًا من نسخ القرآن المطبوعة فى الصدور.
وأشار إلى ما تحقق من إصلاح فى صدر الإسلام، وكيف انتصر المسلمون على أعدائهم، وهم فى ذلك لم يكونوا أكثر عددًا، أو أقوى عتادًا، مضيفا أن المتأمل فى علل الأمة الإسلامية، يرى أن علة عللها هى الرضا بالحياة الدنيا، والاطمئنان بها، والارتياح إلى الأوضاع الفاسدة، والتبذير الزائد فى الحياة، فلا يقلقه فساد، ولا يزعجه انحراف، ولا يهيجه الظلم المستشرى، ولا يهمه غير مسائل الطعام واللباس، والدواء الناجع لتلك العلل، لا يكون إلا بتأثير القرآن والسيرة النبوية، وهى الطريقة التى أصلح بها الأنبياء، ويمكن أن يعيد التاريخ سيرته الأولى بتدبر المسلمين معانى القرآن ووقفوا على أحكامه، واقتفوا آثار نبيهم.
قال فى رسالته الأسبوعية.. حتى لا يظهر التناقض فى القانون الأساس للدولة..
"بديع" يطالب بحذف مواد الدستور التى لا تجيزها أحكام الإسلام
الخميس، 23 سبتمبر 2010 09:18 م
د.محمد بديع المرشد العام للإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة