حمل التقرير المالى الذى أصدره سيف الله مصطفى، مراقب الحسابات بالجبلاية، بالعديد من المفاجآت عند إعداده للعرض للجمعية العمومية خلال اجتماعها المنتظر عقده 29 سبتمبر الجارى، وتضمن الكثير من المفاجآت التى حاول رجال الجبلاية التعتيم عليها خوفا من الانتقادات.
وكان أبرزها وجود مستحقات مالية لدى المجلس القومى للرياضة والتليفزيون ووكالة الأهرام للإعلان والقنوات الفضائية ومدينون آخرون بلغت قيمتها 61 مليون و600 ألف جنيه لم يتم تحصيلها حتى 30 يونيو 2010.
وكذلك وجود مبالغ مالية مستحقة لدى الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم بلغت قيمتها 874 ألف جنيه هى قيمة ما تم تحميله فى تذاكر الطيران لسفر الفريق الوطنى الأول بمقدار 454760 ألف جنيه، والباقى مستحقات إقامة المباراة بلغ 6174 جنيها، ورغم مرور 5 شهور على المباراة لم يتم تحصيل المبلغ حتى الآن.
وتضمن أيضا التقرير المالى بكشفه عن عدم تسوية مبالغ مكافآت لاعبى منتخب الشباب التى تمت سرقتها حتى الآن، وتبلغ هذه المبالغ 463 ألف جنيه مازالت القضية طرف التحقيقات.
أيضا شمل التقرير ملاحظة أن هناك تكرارا لصرف مكافآت للعاملين بالاتحاد قيمة 3 شهور بحد أقصى 10 آلاف جنيه عن فوز المنتخب الوطنى ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2010 بأنجولا صرفت لعاملين ليس لهم علاقة بالمنتخب.
وكشف المراقب المالى عن فضائح أخرى تتمثل فى صرف دفعات مقدمة لبعض الموارد بلغت 325 ألف جنيه، خاصة بشركتى "سمارت مصر" 175 ألف جنيه وشركة "بروموسبورت" 150 ألف جنيه دون الحصول على ضمانات تغطى هذه الدفعات، فضلا عن صرف دفعات مقدمة لشركة "بروموسبورت" رغم أنها مديونية بمبلغ 671 ألف جنيه.
وجاء فى التقرير أيضا عن وجود شيكات بمبلغ 580 ألف جنيه تخص شركة "ميديا لاين" حل تاريخ استحقاقها دون تحصيلها، فضلا عن تأثر حسابات الاتحاد بقيمة تلك الشيكات.
ولم يتجاهل التقرير المالى مبلغ 505 ألف جنيه ما يعادل 103500 فرنك سويسرى هى قيمة غرامة الاتحاد الدولى ضد مصر عن مباراة الجزائر بالقاهرة، ولابد من تحديد المسئول عن تلك الغرامة حفاظا على أموال الاتحاد.
كما ورد فى التقرير عدم مطابقة نتائج جرد الأصول الثابتة الموجودة بمقر الاتحاد والمركز الفنى للمنتخبات لعدم وجود سجل أصول ثابتة، وكذلك عدم فحص وتسلم معظم الإنشاءات والأصول الثابتة التى يتم شراؤها للاتحاد بالمخالفة للمواد 1 و76 من اللائحة المالية الموحدة رقم 803 لسنة 2002.
فى الوقت ذاته جاء فى الميزانية الخاصة بالجبلاية لعام 2009 / 2010 التى أرسلها الاتحاد للأندية أن المنتخب الوطنى الأول صرف خلال عام واحد فقط 33 مليون جنيه على المباريات والسفريات والمكافآت والإقامة فى الفنادق.
والغريب أن منتخب الكرة الخماسية بلغت مصاريفه السنوية نصف مليون جنيه وحتى الكرة الشاطئية التى لا يعلم عنها أحد شىء جاء مصروفاتها 150 ألف جنيه والكرة النسائية 306 آلاف جنيه، أما أجور العاملين فقد وصلت إلى 5 ملايين و165 ألف جنيه وما شهدته الأجور من زيادات مبالغ فيها بدون مبرر واضح.
أما أطرف شىء فى الميزانية فكان هو وجود بند يحتوى صرف 645 ألف جنيه مصروفات إدارية وصيانة مركبات وسيارات، رغم أن اتحاد الكرة ليس لديه سيارات خاصة.
"اليوم السابع" ينفرد بنشر التقرير المالى وميزانية الجبلاية: 33 مليون جنيه مصاريف المنتخب.. و61 مليونًا ديون فى الثلاجة
الخميس، 23 سبتمبر 2010 12:51 م
سمير زاهر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة