الإهمال يؤدى إلى وفاة شاب فى مستشفى حميات الزقازيق

الخميس، 23 سبتمبر 2010 10:33 ص
الإهمال يؤدى إلى وفاة شاب فى مستشفى حميات الزقازيق والد الشاب إبراهيم المتوفى فى حميات الزقازيق
الشرقية ـ إيمان مهنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبدى مرضى مستشفى الحميات بالزقازيق بمحافظة الشرقية استياءهم الشديد من حالة الفوضى وعدم انضباط أعضاء هيئة التمريض وعدم وجود أطباء بالمستشفى، خاصة أثناء الفترة المسائية، الأمر الذى تسبب فى تدهور الحالة الصحية للكثير منهم وحدوث وفيات عديدة بالمستشفى.

تروى إحدى الأسر مأساتها التى عاشتها فى المستشفى وانتهت بوفاة ابنها والعائل الوحيد لها، فيقول رأفت محمد على والد الشاب إبراهيم الذى توفى مؤخراً بمستشفى حميات الزقازيق، إن حالة ابنه الصحية كانت متأخرة وفى حاجة إلى عناية نتيجة ارتفاع حرارته فجأة إلى 40 درجة بعدما نقل له دم بمستشفى أبو حماد المركزى.

ودخل الحميات فى العاشرة ليلاً وكان معه تقرير من طبيب مستشفى الزقازيق الجامعى، حيث كان يكمل العلاج بها، وأكد التقرير على حاجته لعناية مركزة، ومع ذلك لم أجد أحداً فى الاستقبال وتم تركى لمدة ساعتين حتى دخلت أنا وإحدى الإداريات بالمستشفى للبحث عن طبيب وممرضة دخل السكن بالمستشفى وبعد عناء وجدت طبيباً وأشر على تحويله إلى العناية فلم أجد ترولى بالمستشفى وحملته أنا وعمه على كرسى، وهو فاقد الوعى تماماً وذهبنا إلى المبنى الذى يبعد مسافة أكثر من 200 متر من الاستقبال فوجدنا الأسانسير المخصص للمرضى معطل، فحملناه إلى الدور الثانى على الأقدام، الأمر الذى أجهده تماماً.

وعند باب القسم وجدنا الممرضة المسئولة ترفض استقبال الحالة وتصر على ضرورة دفع 500 ج مقدماً توسلت إليها، وقلت لها إن ابنى بيموت لا أملك هذا المبلغ الآن وهو الذى يعولنا أنا وإخوته استقبلى الحالة وغداً سوف أدبر المبلغ، قالت لا ونزلت بانبى على كرسى مرة أخرى ووقع منى على السلم ووجدت إحدى الموظفات بالمستشفى والتى يلقبها المرضى بأم الخير، التى أصرت إلى الصعود مرة أخرى للقسم بإبراهيم وتوسلت للممرضة كى تدخله إلى العناية ولكنها أصرت على موقفها، وقالت هذه تعليمات مدير المستشفى خليه يكلمنى بالتليفون وعايزين تدخلوه دخلوه بس مفيش علاج له هنا.

وتم حجزه بالعنبر العادى ولم يدخل العناية وظل 8 أيام حالته تسوء يوم عن يوم، فالطبيب لا يأتى إلا فى الصباح ويمر ولا يكشف عليه يبص فقط ويمشى والممرضات كل ما عليهن تغيير المحاليل وكانت حرارته لا تنخفض عن 40 درجة، وكنت أقوم بعمل كمادات له بماء بارد من كولدير المستشفى فلم أجد ثلج ولا أحد يقوم بعمل كمادات، كما أن حقن العلاج الذى كان يأخذها لم تكن موجودة بالمستشفى، وكنت أقوم بشرائها الواحدة بـ20 جنيهاً من الصدليات وفى آخر يومين وجدت ممرضاً يقول لى إنه يستطيع توفيرها من أحد الأماكن بسعر 10 جنيهات للواحدة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة