أرسل مجدى يوسف يقول: قرأت ذات مرة أن حياة الإنسان وحيدا يؤثر على سلامة القلب ويجعل الإنسان عرضة للإصابة بالأمراض ؟
يجيب الدكتور جمال شعبان استشارى أمراض القلب قائلا : لقد كشفت دراسة علمية حديثة أن عيش الإنسان بمفرده يضاعف من مخاطر إصابته بأزمات قلبية حادة بالمقارنة مع عيشه مع شريك أو شخص آخر، وذكرت الدراسة التى أجراها باحثون من جامعة آرهوس ساجويس الدنماركية، أن النساء فوق عمر الستين والرجال بعد الخمسين الذين يعيشون وحدهم تزيد مخاطر الإصابة لديهم بعدة حالات مرضية منها خناق الصدر الحاد والنوبات القلبية.
وقد ذكر أخصائيون فى الصحة القلبية أن عادات مثل التدخين ونظام الحمية الغذائية غير السليم، التى تعتبر أكثر شيوعا بين أولئك الذين يعيشون وحدهم، كانت هى الأسباب الحقيقية وراء ازدياد مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية.
ويذكر أن الباحثين قاموا بدراسة المعلومات السكانية المتعلقة بأكثر من 138 ألف شخص بالغ يعيشون فى منطقة آرهوس فى الدنمارك لمدة عامين و تم تشخيص بعض الحالات قد أصيبت بذبحة صدرية حادة أو عانوا من نوبات قلبية حيث وجد أن مسألة العمر وعيش الإنسان بمفرده كانا العاملين الأكثر بروزا فى قضية التنبؤ بنشوء إحدى هذه الحالات المرضية عن أحدهم.
أما العوامل المتعلقة بتدنى مخاطر الإصابة بأمراض القلب فتشمل العيش مع شريك، والمستوى الثقافى العالى للفرد، وكون الإنسان منخرطا فى بيئة العمل.
أما النساء المطلقات فقد لوحظ أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب عندهن تكون منخفضة،وتبقى عوامل مثل التدخين والسمنة وارتفاع الكولسترول من الأمور المشتركة بين أولئك الذين يعيشون وحدهم وهذه الفئة من الناس يكون لديها احتمالات أقل لتكوين شبكة علاقات اجتماعية يمكن التعويل عليها، ومن المحتمل أيضا أنها تقوم بزيارات أقل لطبيب العائلة.
ويمكن القول إن: "هناك تراكم لعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب بين الناس الذين يعيشون وحيدين. إلا أن هناك أشياء أخرى تحدث لم يتم تحديدها بعد".
وأضيف انه: "يبقى العيش وحيدا هو عامل خطورة يتعين على الأطباء العامين أخذه بالحسبان وقد يكون من الضرورة الاتصال بأولئك الذين يعيشون وحدهم وتقديم النصح لهم حول الكيفية التى يمكن من خلالها تقليص مخاطر إصابتهم بالمرض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة