لا أحد يكره السلام.. فالسلام القائم على العدل هو أساس وتأسيس للتعايش بين الشعوب.. وأغلب الدول القوية والضعيفة تنشده وتفعل كل ما فى استطاعتها كى يعيش شعبها أمنا بلا حروب مدمرة أو نزوات تؤدى للهلاك، فلقد مر الجميع بحروب أخذت فى طريقها الأخضر واليابس ولم تترك سوى الدمار والخراب، نجح الكثيرون فى ذلك لكنهم تعلموا من الدرس المر وأصبحوا ذو قوه فى كل شىء، فهم ليسوا مستنزفين بحرب ولا بديكتاتوريات تمنع ثمار السلم، لكن إسرائيل لا تعيش الأعلى الحروب، ولا تتعايش إلا مع الاضطربات، وتتهرب من كل ما يقرب السلام، فهى كيان عدوانى مغتصب يحتل أرضا عربية خالصة، ولأن الجميع يعلم القصة فلن أرويها .. لكنى أتعجب من هذا الماراثون الذى لا ينتهى من المباحثات والاجتماعات والتنقلات وكأن هناك مجرد( نية) عند الإسرائليين فى السلام فأى بصير يرى أن كل ما تفعله إسرائيل هو ضد أى حرف من الكلمة.. ومع ذلك ومن إلحاح قادتنا على الكلمة والتمسك بها وفعل المستحيلات فى الصبر وغض الطرف عن أفعال إسرائيل غير الإنسانية الظاهرة منها والمستترة إلا أننا نصدق فى بعض الأحيان أنهم يودون إرجاع الحقوق أو بعض من الحق لأصحابه لكننا نفاجأ سريعا برئيس الحكومة سواء كان من الليكود أو العمل يصرح أن الثوابت القائمة للدولة اليهودية لن تتغير.. وهى أن إسرائيل عاصمتها القدس وان لا حق للاجئين .. وإن المستوطنات لن يتوقف العمل فيها وإن وإن .. إذا ما هو السلام ؟ وأين الحقوق ؟ ولماذا هذا الإيمان العربى الكامل من قبل القادة المؤثرين على الكلمة القميئة التى تدل على الضعف والوهن والتراخى وهى: إن السلام هو الخيار الاستراتيجى للعرب.. مع أن العدو يصرح ليل نهار بالعكس و يضع ساق على ساق فى وجوهنا وعيوننا دون مواربة ولا تضليل لشعبه فالمسألة عندهم بحساب وإلا ستأتى حكومة جديدة لأن الحكومة ألسابقه قد كذبت أو فرطت فى شىء بسيط مما أخذ.. ومع أننا نعرف أن الحليف الرئيسى هى أمريكا دون ذرة شك واحدة وعلى طول الخط وحتى لو قامت إسرائيل فى الصباح والمساء بقصف جميع الدول العربية جمعاء بالقنابل والصواريخ مع أننا ندرك ذلك كعوام إلا أن القادة الحكماء يذهبون لها للتشاور فى اعتداءات إسرائيل المتكررة على الفلسطينيين الأبرياء! وكأن أمريكا ستنتفض لذلك مع أنها لا يمكن حتى إن تدين إسرائيل فى مجلس الأمن.. ولأن الصور أحيانا تغنى عن مقالات كثيرة تأملوا احتضان شيمون بيريز وقبلته الحارة لهيلارى كلينتون احتضان حار وحميمة وولع كل بالآخر ..مع انه أبو المفاعل النووى فى النقب وقاتل الأطفال فى مجزره قانا ومع ذلك يتشدقون بالعدل والإنسانية وعدم قبولهم الظلم على أى مستضعف فى أى بقعه من بقاع الأرض لأن أمريكا هى حاميه الحريات لكن أمام إسرائيل..لا .. فإسرائيل عندهم فى وداعة ورهافة الحمام اللى بيطير!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة