كشف كتاب جديد للكاتب الصحفى بوب ودوارد أن مجموعة من أبرز اللاعبين فى فريق أوباما للأمن القومى يشككون فى إمكانية الرئيس الأمريكى باراك أوباما النجاح فى أفغانستان، واختلفوا فيما بينهم على مدار الـ20 شهرا المنصرمة بشأن جدوى استراتيجيته وفاعلية السياسية المستخدمة ومدى الإفادة النابعة من المسئولين وقراراتهم.
ويصور كتاب "حروب أوباما" كيف تمزقت وانقسمت صفوف الإدارة الأمريكية بشأن الحرب فى أفغانستان، فى الوقت الذى قرر فيه أوباما زيادة عدد القوات ثلاثة أضعاف هناك، وسط تزايد الشكوك حول كون أوباما محاصراً من قبل الجيش الأمريكى. وكثرت الأقاويل حول اعتقاد مستشار البيت الأبيض حول أفغانستان والمبعوث الخاص للمنطقة بأن استراتيجية أوباما لن تنجح.
ويقول الكتاب إن الرئيس خلص منذ بداية الأمر إلى أنه "أمامه عامين لمعالجة هذه القضية أمام الرأى العام"، كما حث المستشارين على إيجاد طرق من شأنها أن تجنبهم تصعيد الموقف. وأكد الرئيس أوباما فى أحد اجتماعاته أنه "يريد استراتيجية خروج".
وكشف الكتاب أن الرئيس أوباما دعا نائبه جو بايدن على انفراد لأن يفعل استراتيجيته البديلة، والتى تعارض زيادة القوات، ولكنه رفضها فى نهاية المطاف، ووضع جدولاً زمنياً لسحب القوات بسبب رغبته فى "عدم خسارة دعم الحزب الديمقراطى بأكمله".
ومع ذلك، بايدن ليس الوحيد الذى يشعر بالشك حيال فرص استراتيجية أوباما فى النجاح، فالجنرال دوجلاس لوت، مستشار الرئيس لأفغانستان، يعتقد أن الرئيس أوباما لم "يضف جديدا" على القرار الذى اتخذه، كما أكد ريتشارد هولبروك الممثل الأمريكى الخاص لأفغانستان وباكستان أن الاستراتيجية "لن تنجح".
وأكدت صحيفة نيويورك تايمز التى حصلت على نسخة من الكتاب قبل نشره الأسبوع المقبل، أن ودوارد، وهو المحرر البارز بصحيفة واشنطن بوست اطلع على مستندات ووثائق تؤكد ما جاء فى كتابه، كما أجرى حوارات مع مسئولين بالإدارة الأمريكية، تضمنت مقابلة مع الرئيس الأمريكى نفسه، ولم يعلق البيت الأبيض بعد على هذا الكتاب.
كتاب جديد يكشف عن عدم ثقة فريق أوباما للأمن القومى بنجاحه فى أفغانستان
الأربعاء، 22 سبتمبر 2010 04:44 م
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة